سيحقق قطاع الزراعة في الجزائر تقدمًا ملوحظًا بفضل استراتيجية البلاد، لتحقيق الأمن الغذائي والتوجه للتصدير، من خلال تبني سياسة جديدة تعتمد على التكنولوجيا الدقيقة في الزراعة، لتنويع سلة الغذاء وتعزيز الاحتياطيات لمواجهة تقلبات الأسعار العالمية.
وأوضح موقع “فارمونوت”، في تقرير له، أن الجزائر تتمتع بإمكانات زراعية هائلة بفضل التنوع الجغرافي، الذي يمتد من المناطق الساحلية المتوسطية شمالاً إلى المناطق الصحراوية الشاسعة جنوبً، وتُصنف حوالي 3.5 في المائة من إجمالي مساحة الأراضي الجزائرية كأراضٍ صالحة للزراعة.
ويهيمن على المشهد الزراعي في الجزائر عددٌ من المحاصيل الرئيسية والثروة الحيوانية، وهي بالغة الأهمية للأمن الغذائي الوطني، بالإضافة إلى إمكانات التصدير، حيث قامت الحكومة الجزائرية بجملة من الإصلاحات لتشجيع الفلاحين والمزارعين على تنويع إنتاجهم الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار التقرير، إلى التحول الملحوظ الذي يشهده القطاع الزراعي في الجزائر حيث اعتمد على أكثر من 80 في المائة من الأراضي الزراعية في الجزائر على تقنيات مبتكرة لإدارة المحاصيل لمواجهة التقلبات المناخية الشديدة بحلول عام 2025.
وسيحقق القطاع الزراعي في الجزائر عام 2025، تقدمًا ملحوظًا في اعتماد تقنيات الزراعة الدقيقة وأطر سياسات جديدة تهدف إلى تحقيق الاستدامة والنمو المرن وتحديث القطاع، على غرار استخدام أجهزة استشعار التربة المدعومة لمراقبة صحة المحاصيل، واكتشاف نقص المغذيات، وتقييم مخاطر الجفاف، أنظمة الري بالتنقيط، كذا دمج مضخات الري التي تعمل بالطاقة الشمسية، وهياكل البيوت الزجاجية، والطاقة المتجددة في العمليات الزراعية لتقليل الأثر البيئي وتكاليف الطاقة.
وأبرز المصدر ذاته، أن القطاع الزراعي في الجزائر تعزز بتكنولوجيا دقيقة مما يُؤهل للمستقبل مشرق، حيث شهدت السنوات الأخيرة تطورًا في الزراعة الدقيقة، واعتماد البذور المقاومة لتغير المناخ، وزيادة أنظمة الري بالتنقيط، وهي جزءٌ من توجه استباقي نحو زراعة مستدامة وفعالة.