ونعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الفقيد أحمد طالب الإبراهيمي وكتبت منشورا على صفحتها الرسمية جاء فيه “رزِئت الأمة الجزائرية اليوم بفقد أحد أعلامها الأفذاذ.. فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله”.

الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي ولد في 05-01-1932 بسطيف بالشرق الجزائري، وزاول تعليمه الابتدائي في المدرسة الإستعمارية في مدينة تلمسان سنة 1937م، ثم في أفلو بالأغواط ودرس مرحلته الإعدادية والثانوية بثانوية ديسلان.

حصل الإبراهيمي على شهادة البكالوريا في جوان 1949، سجل في جامعة الجزائر ودرس تخصص الطب، ثم درس في جامعة باريس 1954.

بدأ نضاله قبل إندلاع الثورة بتأسيس جريدة المسلم سنة 1952، ثم التحق بالثورة سنة 1955 من خلال ترأسه للإتحاد العام لطلبة الفنانين الجزائريين UGMA، حيث خرج من النشاط الخاص بشهرة الثورة الجزائرية.

إلتحق بفيدرالية التحرير بفرنسا سنة 1956، ثم ألقي القبض عليه وهو يقوم بمهام سرية سنة 1957، ليتم الإفراج عنه بعد الاستقلال.

أول منصب وزاري له في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، وقد تولى منصب وزير التربية والتعليم العالي بين سنة (1965-1970)، ثم وزير للإعلام العلمي (1970-1977)، وزير مستشارا (1977-1979).

في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد ثم تنصيبه وزيرا مستشارا رسميا (1979-1982)، ثم وزيرا للخارجية (1982-1988)، وهذا آخر منصب له.

أحمد طالب الإبراهيمي مفكر وأديب، وله العديد من أعمال التأليف التي وجدت صدى لدى الكثير من العلماء والأكاديميين.

و من مؤلفاته: “رسائل من السجن، من تصفية الاستعمار على الثورة الثقافية، “الأزمة الجزائرية: المعضلة والحل”، “أحلام ومحن (1932-1965): مذكرات أحمد طالب الإبراهيمي”.