احصاء 6 مؤشرات تضمن تكافؤ فرص التعليم عبر كامل التراب الوطني..
الجزائرالٱن _ أوضح وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، في رده على سؤال لأحد الشباب حول الإجراءات الملموسة التي تعتمدها الوزارة لضمان تكافؤ فرص التعليم عبر كامل التراب الوطني، أن تكافؤ الفرص في التعليم يمثل مبدأً دستورياً ثابتاً تعمل الدولة على ترجمته فعلياً في الميدان من خلال حزمة من التدابير العملية.
وأكد الوزير أن مجانية التعليم لجميع أبناء الوطن دون تمييز تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق هذا المبدأ، إلى جانب تعميم التمدرس الإلزامي في كل الولايات والمناطق، بما فيها المناطق النائية والحدودية.
وأوضح أن الوزارة تعمل كذلك على التكفل بالنقل والإطعام المدرسي، خاصة في الأوساط الريفية والجبلية، لتذليل العقبات أمام التلاميذ وتمكينهم من متابعة دراستهم في ظروف لائقة، إلى جانب توفير الكتب والوسائل البيداغوجية مجانًا لجميع التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية.
كما أبرز الوزير أن القطاع يشهد إنشاء مؤسسات تربوية جديدة مجهزة بمعايير حديثة لضمان جودة التعليم في كل المناطق، فضلًا عن اعتماد برامج خاصة لدعم التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، بما يضمن إدماجهم الكامل في المنظومة التعليمية الوطنية.
وختم الوزير بالتأكيد على أن هذه الإجراءات تندرج في إطار تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية، الرامية إلى تجسيد مدرسة جمهورية عادلة ومنصفة تحتضن جميع أبناء الوطن على قدم المساواة، مشددًا على أن تحقيق العدالة التربوية هو التزام وطني ومسؤولية جماعية ترمي إلى بناء مجتمع متوازن ومتفتح.
سعداوي: نُعدّ مواطنًا متشبّعًا بالوطنية ومؤهلًا للمستقبل الرقمي
أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أن الهوية الوطنية تشكل الركيزة الأساسية في المنظومة التربوية الجزائرية، باعتبارها الإطار المرجعي الذي يُوجّه المناهج الدراسية ويُغرس في السلوك التربوي داخل المدرسة.
وجاء تصريح الوزير في رده على سؤال طرحه أحد الشباب، خلال لقاء تفاعلي حول مستقبل التعليم، تمحور حول دور المدرسة الجزائرية في تحقيق التوازن بين ترسيخ الهوية الوطنية وتنمية المهارات الرقمية والحياتية.
وأوضح الوزير أن هذا التوازن يتحقق من خلال دمج القيم الوطنية في كل مراحل التعليم، سواء عبر التحية اليومية للعلم الوطني التي تُرسّخ الانتماء والولاء للوطن، أو من خلال المضامين الدراسية المشبعة بروح الوطنية التي تُنمّي الوعي بالهوية التاريخية والثقافية للجزائر.
وفي المقابل، شدد الوزير على أن المدرسة الجزائرية تسعى في الوقت ذاته إلى تطوير مهارات القرن الواحد والعشرين، عبر إدماج التكنولوجيا في التعليم وتوسيع استعمال الوسائط الرقمية، مما يسمح للتلميذ باكتساب كفاءات رقمية وحياتية تؤهله للنجاح في عالم متغير.
وأضاف أن الرهان الحالي يتمثل في بناء جيل معتز بهويته، متصالح مع تاريخه، ومتمكن من أدوات العصر، مؤكدًا أن هذه الرؤية تأتي انسجامًا مع توجهات الدولة الرامية إلى تجسيد مدرسة عصرية، عادلة، ومنفتحة على التحولات العالمية دون المساس بالثوابت الوطنية.
وختم الوزير بالتأكيد على أن المدرسة الجزائرية مطالبة بأن تكون فضاءً جامعًا بين الأصالة والمعاصرة، يسهم في إعداد مواطن فاعل ومبدع، يجمع بين حب الوطن والقدرة على مواكبة العالم الرقمي.
نحو إعفاء تلاميذ النهائي من هذه المواد..؟
أكد وزير التربية الوطنية، في رده على سؤال لأحد تلاميذ الأقسام النهائية حول تقليص الحجم الساعي وتخفيف البرامج الدراسية، أن الوزارة واعية تماماً بهذه الانشغالات، مشيراً إلى أن هذا الملف يُعدّ محورياً في استراتيجية القطاع الرامية إلى ضمان جودة التعليم وتحسين ظروف التمدرس.
وأوضح الوزير في حوار الساعة من تنظيم المجلس للاعلى للشباب أن مصالح الوزارة تعمل حالياً على ضبط الترتيبات البيداغوجية والتنظيمية الكفيلة بتمكين تلاميذ كل شعبة في مرحلة التعليم الثانوي من الاستفادة من الحجم الساعي اللازم للمواد المرتبطة مباشرة بتخصصهم، مع إعفائهم من المواد غير ذات الصلة المباشرة، بما ينعكس إيجاباً على الحجم الساعي الإجمالي ويسهم في تخفيف البرامج وتحسين مردودية التعلم.
وشدد الوزير في ختام حديثه على حرص وزارة التربية الوطنية على أن تبقى المدرسة الجزائرية عصرية في أساليبها، محافظة على قيمها الوطنية، ومتوافقة مع متطلبات العصر والتحول الرقمي، بما يضمن تربية متوازنة تجمع بين الأصالة والتجديد.