هذا هو سر ثروة آل ترامب!

كشفت قناة “بي إف إم كريبتو” الفرنسية عن السر وراء تضخم ثروة عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال السنوات الأخيرة، وهو دخولهم المبكر والمكثف إلى عالم العملات الرقمية، الذي حول أصغر أفراد العائلة إلى ملياردير في سن التاسعة عشرة.

بدأت القصة مع بارون ترامب، ابن دونالد ترامب الأصغر، الذي اكتشف العملات الرقمية قبل والده. وخلال مؤتمر صحفي، قال ترامب إن ابنه كان يملك أربع محافظ رقمية وشرح له بنفسه معنى العملات المشفرة. هذا الاهتمام المبكر قاده إلى إقناع والده بإطلاق مشروع ضخم في هذا المجال.

وأطلق بارون ووالده في شهر سبتمبر عام 2024، منصة مالية رقمية تحمل اسم الحرية العالمية المالية، وهي منصة تتيح إجراء المعاملات وتصدر عملتها الخاصة المسماة وإل إف آي. وبصفته أحد المؤسسين، حصل بارون على نصيب كبير من هذه العملة، وباع جزءا منها ليحقق ثمانين مليون دولار أرباحا أولية، فيما يمكن أن تصل مكاسبه الإجمالية إلى خمسمئة وخمس وعشرين مليون دولار إذا استمر سعر العملة في الارتفاع.

لم يكن بارون وحده المستفيد من هذا النجاح، فقد استثمر شقيقاه إريك ترامب ودونالد ترامب الابن في شركة تعدين رقمية كبرى في الولايات المتحدة، ما أضاف إلى ثروتيهما ما يقارب خمسمئة مليون دولار لكل واحد منهما.

أما السيدة ميلانيا ترامب، فقد دخلت بدورها هذا المجال بإطلاق عملة رقمية تحمل اسمها، ورغم أن قيمتها انخفضت بنسبة كبيرة منذ إنشائها، فإن رأسمالها ما يزال يقدر بحوالي مئة وستين مليون دولار، وفقا لتقرير بي إف إم كريبتو.

وتوضح القناة أن ثروة دونالد ترامب نفسه ارتفعت من أربعة مليارات وثلاثمئة مليون دولار عام 2024 إلى سبعة مليارات وثلاثمئة مليون دولار عام 2025، بفضل مكاسبه من العملات الرقمية.

وتحتفظ العائلة اليوم بما يقارب اثنين وعشرين مليار رمز رقمي من أصل مئة مليار صادرة عن منصتها الخاصة، أي ما يعادل خمسة مليارات دولار بسعر السوق الحالي.

جدير بالذكر أن هذه الطفرة المالية أثارت جدلا واسعا في الولايات المتحدة، إذ حذر عدد من النواب الديمقراطيين من تضارب المصالح داخل عائلة ترامب بعد صدور أول قانون أمريكي ينظم سوق العملات الرقمية في شهر جويلية الماضي.

@ آلاء عمري