الجزائرالٱن _ أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن نجاح الجزائر في احتضان الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية لم يكن مجرد حدث اقتصادي عابر، بل محطة مفصلية أسهمت في استقطاب شركاء اقتصاديين من داخل القارة وخارجها، ممن وجدوا في السوق الجزائرية فضاءً واعداً للاستثمار والتعاون.

وأوضح الرئيس تبون، خلال لقائه بالمتعاملين الاقتصاديين، أن الصفقات والعقود التي تم توقيعها خلال المعرض تمثل ثمرة تعبئة جماعية، شارك فيها الصناعيون ورواد الأعمال الجزائريون إلى جانب شركاء أفارقة ودوليين. وأضاف أن الأرقام غير المسبوقة التي سجلها المعرض تؤكد أن الجزائر أصبحت وجهة جاذبة ومحل ثقة لفاعلين اقتصاديين كبار.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الشركاء اكتشفوا مناخاً استثمارياً محفزاً بفضل الإصلاحات العميقة التي باشرتها الدولة، لاسيما في ما يتعلق بمحاربة البيروقراطية وتبسيط الإجراءات وتشجيع المؤسسات الناشئة والمتوسطة.

كما شدد على أن جودة المنتوج الوطني، المعترف بها قارياً ودولياً، شكلت عاملاً حاسماً في إقناع المستثمرين بجدوى الدخول في شراكات طويلة المدى مع الجزائر.

وبحسب الرئيس تبون، فإن الشراكة مع الفاعلين الأفارقة ليست ظرفية، بل تقوم على أسس الاستمرارية والتكامل، بما يجعل من الجزائر قاعدة أساسية لتوسيع المبادلات نحو مختلف الأسواق الإفريقية.

وفي ختام كلمته، وجّه رئيس الجمهورية شكره إلى مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري وكافة الشركاء الذين ساهموا في إبراز صورة مشرفة عن الجزائر، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستكون موجهة نحو تحويل الاتفاقات الموقعة إلى مشاريع ملموسة تعزز مكانة الاقتصاد الوطني وتفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب والمستثمرين.