أكدت الجزائر عزمها على مكافحة مرض سرطان الثدي على أساس مقاربة تسعى إلى رفع الوعي لدى النساء، بأهمية الكشف المبكر، وتوفير خدمات العلاج لحمايتهن، وتعزيز آليات الوقاية، من خلال الاستفادة من الكشف المجاني.
وأطلقت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة د. صورية مولوجي، خلال إحياء اليوم العربي للتوعية بمرض سرطان الثدي، المصادف للفاتح من أكتوبر، الحملة الوطنية التحسيسية للتوعية بسرطان الثدي تحت شعار: “الكشف المبكر، لحظة وعي لا تترددي.. حياتك أمانة” بالشراكة مع قطاع الصحة.
وستقوم مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن للولايات والخلايا الجوارية للتضامن تحت الوصاية، بالتنسيق مع مديريات الصحة بتنشيط هذه الحملة، والعمل معًا على إنجاح هذه المبادرة عبر كامل ربوع الوطن، كما ستشارك الجمعيات الفاعلة في العملية هذه الحملة التوعوية، في إطار تنسيقيّ تشاركي لنشر ثقافة الكشف المبكر بين النساء وتعريفهم باحتمالية الشفاء العالية في حالة التشخيص والكشف المبكر للمرض.
وأكدت الوزير، أن الجزائر على غرار باقي الدول العربية وللمرة السابعة على التوالي، تسعى إلى تجسيد هذه المبادرة لتؤكد العزم على مكافحة مرض سرطان الثدي على أساس مقاربة تسعى إلى رفع الوعي لدى النساء، خاصة في المناطق النائية بأهمية الكشف المبكر، وتوفير خدمات العلاج ذات جودة من أجل حمايتهن، وتعزيز آليات الوقاية لصالحهن، من خلال استفادة النسوة من الكشف المجاني، بالإضافة إلى المساعدات المادية، وتقديم المرافقة النفسية اللازمة للمصابات بهذا المرض.
ودعت مولوجي، الفاعلين في هذا المجال من المجتمع المدني إلى تكثيف العمل التطوعي والتوعوي طوال أيام السنة، وعبر جميع وسائل الاتصال، والمواقع الإلكترونية وكذا التواصل الاجتماعي، لرفع الوعي لدى النساء بأهمية الكشف المبكر، مع إشراك النسوة اللائي شُفِين من مرض سرطان الثدي في مثل هذه الحملات لعرض تجاربهن في مواجهة المرض، والوقاية منه.
كما أشادت الوزيرة، بالمجهودات القيمة التي يبذلها الأطباء والممرضين من الجيش الأبيض العاملين بقطاع الصّحة في هذا الشأن، وكذا العمل التضامني الجواري للجمعيات الفاعلة بالمجال، والتي تعد همزة وصل بين المواطن والمصالح الحكومية، إضافة إلى مجهودات مصالح الخلايا الجوارية للتضامن الوطني التي لا يمكن إغفالها، والتي تعمل عبر كامل التراب الوطني من أجل القضاء على هذا المرض.