الحقيقة وراء اختفاء القناة الرسمية للبعثة الجزائرية بالأمم المتحدة

الحقيقة وراء اختفاء القناة الرسمية للبعثة الجزائرية بالأمم المتحدة

الجزائرالٱن _ انتشرت مؤخرًا أنباء عبر منصات إعلامية و مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بإغلاق منصة يوتيوب لقناة البعثة الجزائرية الدائمة لدى الأمم المتحدة. وقد أثارت هذه الأخبار – التي لم تصدر عنها أي تأكيدات رسمية من وزارة الشؤون الخارجية – موجة واسعة من التعليقات والتكهنات.

اعتبر كثير من المتابعين أن هذا الإجراء المزعوم يعكس انحيازًا واضحًا من إدارة يوتيوب لصالح الكيان الصهيوني، خاصة في ظل المداخلات الجريئة والقوية للسفير عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر، التي يفضح فيها جرائم الاحتلال الصهيوني ويدافع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة.

خلل تقني أم تعديل في الإعدادات؟

عند زيارة القناة مباشرة على منصة يوتيوب، تظهر رسالة على الصفحة الرئيسية تقول: “قناة بدون محتوى”. لكن التدقيق يكشف حقيقة مختلفة تمامًا.

فالقناة لا تزال تحتفظ بـ 887 مقطع فيديو متاحًا للمشاهدة، يوثق جميعها المواقف الجزائرية القوية في مختلف اجتماعات وجلسات الأمم المتحدة. هذا يؤكد أن القناة لم تُحظر ولم تُغلق فعليًا، وإنما يبدو أن الأمر يتعلق بتغيير في إعدادات عرض المحتوى على الواجهة الرئيسية.

صوت عربي مدوٍّ في أروقة الأمم المتحدة

نجحت البعثة الجزائرية في فرض حضور لافت ومؤثر داخل المنظمة الأممية، حيث امتازت مداخلات ممثليها بالرصانة والموضوعية، مستندة إلى الحجج القانونية والأدلة الدامغة، مع الحفاظ على الأدب الدبلوماسي والالتزام بالأعراف الدولية.

بن جامع .. المدافع الشرس عن القضايا العادلة

تحمّل السفير عمار بن جامع مسؤولية كبرى خلال عضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، حيث جعل من الدفاع عن القضايا العادلة – وفي مقدمتها القضية الفلسطينية – أولوية قصوى.

قدّم بن جامع سلسلة من المداخلات القوية التي أحرجت الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية على حد سواء، ما دفع واشنطن إلى استخدام حق النقض (الفيتو) مرارًا لإفشال المبادرات الجزائرية والعربية المشتركة.

تقديرًا لأدائه الاستثنائي ومواقفه المبدئية التي جسّدت الموقف الوطني الثابت، مُنح السفير بن جامع وسام الاستحقاق الوطني من رتبة عشير.

كودري .. الحارس الأمين لقضية الصحراء الغربية

إلى جانب بن جامع، يضطلع نائبه توفيق العيد كودري بدور محوري في الدفاع عن المواقف الجزائرية، لا سيما فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية. حيث يتصدى بحزم وبراعة للمزاعم والأكاذيب المغربية، مفنّدًا الروايات المضللة بالحقائق والوثائق الأممية.