الجزائرالٱن _ وجّه نائب وزير الخارجية والمغتربين اليمني عبد الواحد أبو راس رسالة إلى نظيره الجزائري، وزير الدولة وزير الخارجية أحمد عطاف، عبّر فيها عن عميق التقدير للمواقف الجزائرية المشرفة والثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية أمام المنظمات والمحافل الدولية.

وأشاد أبو راس بالدور الفاعل الذي تضطلع به الجزائر خلال عضويتها الراهنة في مجلس الأمن الدولي، حيث تمثل صوتًا عربيًا قويًا يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في وجه الظلم والاحتلال.

من نضال التحرر إلى التضامن الأممي

أكد المسؤول اليمني أن المواقف الجزائرية الراهنة ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد طبيعي لتاريخ طويل من التضامن العربي والإسلامي يعود إلى حقبة الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي.

فقد رفع قادة الثورة التحريرية الجزائرية شعارًا تاريخيًا مازال يتردد صداه حتى اليوم: “لا يكتمل استقلال الجزائر إلا باستقلال فلسطين”، وهو الشعار الذي يجسده اليوم فخامة الرئيس عبد المجيد تبون من خلال مواقفه الثابتة والمبدئية.

ولفت أبو راس إلى محطة تاريخية فارقة، حين أُعلن عن قيام دولة فلسطين عام 1988 من العاصمة الجزائر، ما يؤكد العمق الاستراتيجي للعلاقة بين البلدين ومركزية القضية الفلسطينية في الوجدان الجزائري.

وأوضح أن هذه المواقف تنبع من جذور راسخة في أواصر الدين والأخوة العربية الإسلامية، وترتكز على منظومة من المبادئ الأخلاقية والإنسانية الرفيعة.

دعوة للتنسيق والعمل المشترك

دعا نائب وزير الخارجية اليمني إلى تعزيز أواصر التعاون وتكثيف التنسيق بين الدول العربية والإسلامية، وضرورة توحيد الصف في مواجهة التحديات المشتركة، من خلال اتخاذ خطوات عملية وملموسة تلبي تطلعات الشعوب وتحقق آمالها في العدالة والحرية.

وشدد على أهمية العمل الجماعي لوقف جرائم الكيان الصهيوني المتواصلة ومشاريعه التوسعية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، خاصة في ظل استمرار الولايات المتحدة في استخدام حق النقض (الفيتو) لحماية الانتهاكات الصهيونية.

كما انتقد تقاعس مجلس الأمن الدولي عن القيام بمسؤولياته الأساسية في حفظ السلم والأمن الدوليين، وهو ما يفرض على الدول العربية والإسلامية مضاعفة جهودها وتنسيق مواقفها.

اليمن.. التزام راسخ بالقضايا العادلة

جدد أبو راس في ختام رسالته التأكيد على الموقف الثابت للجمهورية اليمنية في دعم ومناصرة كافة القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، معتبرًا ذلك مبدأً راسخًا وتوجهًا استراتيجيًا لا رجعة عنه.