دراسة سويدية تشيد بأداء محطة الطاقة الشمسية في غرداية
الجزائرالٱن _ تملك الجزائر موارد طبيعية كبيرة في مجال الطاقة الشمسية تجعلها مؤهلة لتكون أحد أبرز مراكز التحول نحو الطاقات النظيفة في المنطقة.
ويأتي ذلك في إطار خطط حكومية ترمي إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة بالتوازي مع تطوير صادرات الغاز الطبيعي والغاز المسال ، واستثمار مواردها الوفيرة من الهيدروكربونات.
نتائج دراسة دولية
محطة الطاقة الشمسية الواقعة في واد نشو بولاية غرداية خضعت لاختبارات دقيقة أجراها باحثون من جامعة يافله السويدية على مدار عام كامل. وبحسب دراسة حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة ونُشرت نتائجها في مجلة نيتشر، فقد وُصف أداء المحطة بـ”المميز”، مؤكدين قدرتها على تحقيق إنتاج مرتفع من الكهرباء رغم الظروف المناخية الصحراوية القاسية.
تحديات المناخ الصحراوي
المحطة واجهت عوامل طبيعية متعددة أثرت على أدائها، مثل درجات الحرارة المرتفعة التي تراوحت بين 16 و42 درجة مئوية، والعواصف الرملية، إلى جانب ضغط الهواء ومستويات الإشعاع الشمسي التي تراوحت بين 5.4 و7.1 كيلوواط/ساعة لكل متر مربع يومياً، وفق ما نشرته بي في ماغازين. ورغم ذلك، تمكنت من تسجيل أقصى استفادة من قدرتها التشغيلية، محققة إنتاجاً متنوعاً عبر أشهر الرصد.
التكنولوجيا والتوزيع سر النجاح
أكد الباحثون أن اختيار نوع الألواح الشمسية وطريقة توزيعها داخل المحطة، إضافة إلى أنظمة تحويل التيار، لعبت دوراً أساسياً في تعزيز الكفاءة، مما جعلها قادرة على تجاوز تأثير العوامل المناخية.
نحو توسيع التجربة
تشير نتائج الدراسة إلى أن التجربة الجزائرية تمثل نموذجاً يمكن تعميمه في مناطق صحراوية أخرى داخل البلاد، خاصة أن متوسط الإشعاع الشمسي الوطني يقدّر بنحو 2000 كيلوواط/ساعة لكل متر مربع سنوياً، وهو من أعلى المعدلات في العالم. هذا ما يؤهل الجزائر لتكون موقعاً مثالياً لإنتاج الطاقة الشمسية، خاصة في الجنوب والجنوب الشرقي.