بعث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رسالة تعزية مؤثرة إلى عائلة الفنان القدير فوزي صايشي بوتخيل المعروف بـ” رميمز “، الذي وافته المنية، الإثنين، عن عمر ناهز 74 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، حسب ما أعلن عنه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
وأكد الرئيس تبون في رسالته ، التي نشرتها رئاسة الجمهورية، أن الجزائر فقدت واحدًا من أعمدة الفن والسينما، حيث ترك الراحل بصمة كبيرة بأعماله الهادفة التي امتدت لعقود طويلة في المسرح والتلفزيون والسينما.
وأوضح أن أعماله لم تكن مجرد ترفيه، بل مساهمة حقيقية في نشر البهجة وترسيخ قيم إنسانية واجتماعية راسخة، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
من جهته، تقدم المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سمير ثعالبي، بأحر التعازي وأصدق المواساة لعائلة الفقيد وللأسرة الفنية الجزائرية كافة.
وشدد على أن رحيل صايشي يمثل خسارة كبيرة للفن الجزائري، فهو من الوجوه التي أعطت الكثير للثقافة الوطنية وأسهمت في رفع مستوى الدراما والمسرح على حد سواء.
وعرف الراحل فوزي صايشي بمسيرته الطويلة والمتميزة، حيث أمتع الجماهير بأدوار متنوعة في المسرحيات والمسلسلات والأفلام، وأدى شخصيات تركت بصمة قوية في ذاكرة المشاهد الجزائري.
وتميز أسلوبه الفني بقدرته على المزج بين الأصالة والحداثة، ما جعله فنانًا استثنائيًا أحبّه الجمهور بمختلف أجياله.
ويجسد رحيله فقدانًا كبيرًا للساحة الفنية الجزائرية، غير أن إرثه الفني الغني سيبقى خالدًا في ذاكرة الثقافة الوطنية، شاهدًا على موهبته وإبداعه.
فقد منح الراحل سنوات طويلة من حياته لخدمة الفن، ونجح في بناء مسيرة تشهد له بها أعماله المتنوعة التي ستظل حية بين جمهوره ومحبيه.
ويبقى عزاء عائلته وجمهوره أن ذكراه ستظل خالدة بأعماله التي صنعت البهجة ورسمت الابتسامة، لتبقى شاهدة على تاريخ فنان مخلص ومرموق.
وفي هذا المصاب الجلل، لا يملك محبوه إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم الله ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.