الجزائرالٱن _ في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام الوطنية، كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن حزمة من القرارات والإصلاحات الهامة، شملت ملفات الاقتصاد، السياسة، العلاقات الدولية وحتى الجوانب الاجتماعية.
الاقتصاد والمالية:
أكد الرئيس تبون أن استرجاع قيمة الدينار رهين بالقضاء على “الدينار الطفيلي” وخفض التضخم، مشيراً إلى وجود خطة جديدة قيد التنفيذ لتنظيم التعاملات المالية. وكشف عن منح حوالي 400 مليون أورو كمنحة سفر، مع احتياطي وطني يعادل سنة ونصف من الاستيراد. وأوضح أن الجزائر تراهن على تنويع مصادر الدخل خارج المحروقات.
الإصلاحات السياسية والانتخابات:
أعلن الرئيس تبون أن تعديلات ستُعرض على البرلمان تخص السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، حيث سيقتصر دورها على الرقابة، فيما تعود الجوانب المادية لوزارة الداخلية. كما أكد أن الانتخابات التشريعية والمحلية ستُجرى في مواعيدها المحددة.
وأضاف أنه حاول مراجعة الصلاحيات والتقسيم الإداري وتصنيف البلديات، لكن عامل الوقت حال دون ذلك، مشدداً على أن الدولة ستدعم البلديات في تسيير المدارس الابتدائية.
السياسة الخارجية والدبلوماسية:
كشف الرئيس تبون عن توقيعه مرسوماً يمنح وسام الاستحقاق لممثل الجزائر في مجلس الأمن، السفير عمار بن جامع، ليسلم له في نيويورك.
وجدد التأكيد على موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية، قائلاً: “لا حل إلا في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف”، مشيراً إلى أن القمة العربية بالجزائر سنة 2022 بُنيت أساساً على دعم فلسطين.
كما دعا إلى إصلاح شامل لمنظمة الأمم المتحدة، مطالباً بمنح إفريقيا 10 مناصب في مجلس الأمن، منها 3 دائمة.
الحياة الشخصية والسفر:
كشف رئيس الجمهورية أنه قضى عطلته الصيفية داخل الجزائر لمدة 18 يوماً رفقة عائلته دون مغادرة البلاد.
كما أعلن عن مشاركته في قمة مجموعة العشرين بعد انضمام الجزائر رسمياً، مع برمجة زيارة رسمية إلى ألمانيا نهاية السنة أو بداية 2026.
بهذا يكون الرئيس تبون قد رسم ملامح مرحلة جديدة تقوم على إصلاح مالي جريء، مسار انتخابي منظم، ومكانة دولية متقدمة، في وقت تتعزز فيه مكانة الجزائر كقوة إقليمية صاعدة.