الجزائرالٱن _ يلتحق، اليوم الإثنين، قرابة مليوني طالب، بمقاعدهم البيداغوجية على مستوى مختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن، بمناسبة السنة الجامعية 2025-2026، وذلك في ظل عديد المكاسب المحققة، سواء ما تعلق بالهياكل والمرافق المنجزة أو بترقية البحث العلمي.
ولهذا الغرض، سخرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كل الإمكانيات البشرية والمادية لتمكين قرابة مليوني (2) طالب من بينهم 331.827 طالب جديد موزعين على مؤسسات جامعية ومراكز بحث، بغية تمكينهم من تحصيل علمي يلبي طموحاتهم من جهة ويستجيب لاحتياجات البلاد في مختلف المجالات من جهة أخرى.
وسعيا منها لتحقيق هذه الغايات تسهر الوزارة على رفع تعداد هيئة التدريس إلى أزيد من 75 ألف أستاذ وبذلك بلوغ “المؤشر العالمي للتأطير البيداغوجي”، المتمثل في أستاذ واحد لعشرين طالبا.
ويلاحظ هذا المجهود من خلال استفادة القطاع من 4112 منصب مالي مخصص لتوظيف الأساتذة بعنوان “السنة المالية 2025″، حيث تخص هذه العملية توظيف 2941 أستاذ باحث، 719 أستاذ استشفائي جامعي، 156 باحث دائم و185 عقود.
في سياق متصل، تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعزيز مجهودات رقمنة القطاع، وتحديث عروض التكوين، بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل ومهن المستقبل، عبر تطوير مهارات الطلبة في مجالات حيوية على غرار الذكاء الاصطناعي.
وتجسيدا لهذه المساعي تعزز القطاع أيضا بجامعة علوم الصحة واستحداث ليسانس في اللغة الانجليزية الطبية بالإضافة إلى 50 عرض تكوين جديد من بينها 14 عرضا خصص لحاملي شهادة البكالوريا آداب بهدف إعطائهم فرصة للعمل في مجالات ذات صلة بالنشاط الاقتصادي، علاوة على استحداث تخصصات جديدة في “الماستر” تتعلق بمجال الطائرات دون طيار “الدرون”، وكذلك في الدكتوراه الموجهة التي تعززت هي الأخرى بميدان “تصميم وصناعة الرقائق الالكترونية” و”الفلاحة التنموية وتربية الحيوانات” وكذا “الإعلام الآلي الكمي”.
كما تسهر الوزارة على تمكين الطلبة الجدد من التوجه نحو مختلف التخصصات العلمية والتكنولوجية، سيما في ظل تسجيل “إقبال واضح” للطلبة الجدد على هذه التخصصات، حيث أظهرت الاحصائيات أن أزيد من 30ر65 بالمائة من حاملي البكالوريا الجدد اختاروا هذه التخصصات، الأمر الذي من شأنه أن يقدم قيمة مضافة ويترجم توجهات الدولة الجزائرية فيما يتعلق بربط الجامعة بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي.
وفي هذا السياق أحصى قطاع التعليم العالي 117 مسرعة تساهم في استحداث مؤسسات ناشئة للطلبة، إلى جانب استحداث 117 مركز تطوير للمقاولاتية، يضاف إلى ذلك شروع 76 مؤسسة ناشئة في النشاط، والتي يتوقع ارتفاع عددها مع نهاية السنة الجارية إلى 235 مؤسسة من هذا النوع.
وعلاوة على الجهود المبذولة في بناء الهياكل الجامعية وتجهيزها عبر مختلف ربوع الوطن تتواصل بالمقابل عملية رقمنة الخدمات الاجتماعية والرفع من مستواها وتوفير بذلك بيئة مناسبة سواء تعلق الأمر بتحسين ظروف الإيواء والإطعام على مستوى الإقامات الجامعية وكذا على مستوى المطاعم الجامعية ونفس الشأن بالنسبة إلى توفير النقل الجامعي من خلال استخدام تطبيقات حديثة، إلى جانب بعث الرياضة الجامعية وتنشيط الحياة الثقافية.