الجزائر تبرز كوجهة عالمية مميزة لعشاق المطبخ الأصيل! - الإخبارية

تواصل الجزائر فرض حضورها على الخريطة السياحية العالمية، وهذه المرة من بوابة المذاق والأصالة، بعدما صنفتها مجلة السفر العالمية Curly Tales في المرتبة الرابعة ضمن أفضل عشر وجهات في الشرق الأوسط التي تستحق الزيارة من أجل المطبخ وحده.

هذا التتويج يؤكد جاذبية المطبخ الجزائري الذي يعكس تاريخًا طويلًا وتنوعًا ثقافيًا يمتد من التقاليد الأمازيغية والعربية إلى التأثيرات العثمانية والمتوسطية.

وتبرز الجزائر كوجهة سياحية وغذائية في آن واحد، حيث تجذب أنظار الباحثين عن تجربة فريدة تجمع بين جمال البلاد وغنى مطبخها. ويؤكد التقرير أن المطبخ الجزائري قادر وحده على إقناع السائح بالقدوم، بفضل أطباقه التي لا مثيل لها.

ويجسد الكسكسي هذا الثراء كونه الطبق الوطني الأبرز والأكثر ارتباطًا بالهوية الجزائرية. وتوجد مئات الوصفات التي تختلف حسب المناطق والفصول وحتى المناسبات.

ويكشف المطبخ الجزائري أيضًا عن تنوع هائل في أطباقه التقليدية الأخرى، على غرار الشربة فريك التي تلقب بملكة الحساء، إلى جانب الشربة البيضاء التي صنفها دليل TasteAtlas ضمن أفضل أنواع الشوربة في العالم.

أما الطاجين بمختلف أنواعه، فيبقى من الأطباق التي تبهر السياح وتترك لديهم انطباعات لا تنسى، مثلما عبرت السائحة السويسرية FitClaire التي كتبت بعد زيارتها للجزائر: “ما زلت أحلم بالطاجين كل يوم، كان مذهلًا”.

إلى ذلك تحافظ المأكولات الشعبية الجزائرية على حضورها القوي أيضًا في ساحة الطعام العالمي، حيث تميزت المحجوبة، وهي فطيرة محشوة فريدة من نوعها لا توجد إلا في الجزائر، وكذلك الكرانطيطا، طبق الحمص الشهير الذي منحه TasteAtlas لقب أفضل طعام شارع في العالم.

ولا يقتصر الإبداع الجزائري على الأطباق المالحة فحسب، بل يمتد إلى الحلويات، حيث حصد مقروط اللوز المحضر باللوز وماء الزهر اعترافًا دوليًا بعدما صنفه الدليل نفسه كأفضل حلوى في العالم.

ويثبت هذا التصنيف أن المطبخ الجزائري بات يفرض نفسه دوليًا، إذ صار يذكر إلى جانب مطابخ عريقة في المنطقة مثل التركي والمصري والعماني. وهو ما يضع الجزائر في موقع متميز كوجهة عالمية لا يقصدها السياح فقط من أجل مناظرها الطبيعية وتاريخها العريق، بل أيضًا من أجل أطباقها التي تجمع بين البساطة والعمق الثقافي.

@ آلاء عمري