آخر الأخبار

الأمم المتحدة: ثقب الأوزون يلتئم والعالم يتنفس الصعداء!

شارك

أكد تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة أن طبقة الأوزون، التي تشكل درعًا واقيًا للأرض من الأشعة فوق البنفسجية، تسير بخطوات ثابتة نحو التعافي.

فقد أوضح تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية كان أصغر حجمًا في عام 2024 مقارنة بالسنوات الماضية، وأن الطبقة ستعود إلى مستوياتها المسجلة في ثمانينيات القرن الماضي بحلول منتصف هذا القرن إذا استمرت السياسات البيئية الحالية.

ونقلت صحيفة لوموند بالاشتراك مع وكالة الأنباء الفرنسية هذه النتائج التي وصفت بأنها مشجعة لصحة الإنسان والبيئة.

ويشدد التقرير على أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد ويؤثر سلبًا على الجهاز المناعي ويسبب مشكلات في العيون مثل إعتام العدسة، فضلًا عن إحداث أضرار على مستوى الحمض النووي للكائنات الحية. وبالتالي فإن التقدم في إعادة بناء طبقة الأوزون يعني حماية مباشرة لمليارات البشر وتحصينًا للطبيعة.

ويستذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته أن هذه النتيجة دليل على أن الالتزام الجماعي بتوصيات العلماء يثمر إنجازات ملموسة. وقال إن “العالم أثبت أنه عندما تتحد الدول استجابة للتحذيرات العلمية يمكنها تحقيق نجاحات كبرى”.

وقد أرجع الخبراء السبب الرئيسي لتدهور الأوزون في السبعينيات إلى الاستخدام الواسع لمركبات الكلوروفلوروكربون في الرشاشات المبيدة والأجهزة المبردة. لكن توقيع بروتوكول مونتريال سنة 1987 غير المعادلة، إذ سمح بإزالة أكثر من 99 في المائة من هذه المواد الكيميائية الضارة من الأسواق العالمية.

ويعتبر التقرير أن هذا الاتفاق الدولي أنقذ طبقة الأوزون وساهم في إبطاء وتيرة الاحتباس الحراري.

جدير بالذكر أن رصدًا للأقمار الصناعية قد أظهر بأن ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي لا يزال يظهر كل ربيع لكنه أصبح أقل عمقًا مقارنة بالمعدلات المسجلة بين عامي 1990 و2020.

ففي 29 سبتمبر 2024 بلغ حجمه 46 مليون طن من العجز في الأوزون، وهو رقم أدنى من المتوسط التاريخي.

وتتوقع الأمم المتحدة أن تستعيد الطبقة مستوياتها الطبيعية بحلول عام 2040 في معظم أنحاء العالم، وبحلول 2045 فوق القطب الشمالي، و2066 فوق القطب الجنوبي.

وخلص التقرير إلى أن استمرار السياسات الحالية سيضمن حماية هذا الدرع الحيوي للأرض. وتعتبر هذه المؤشرات بارقة أمل في معركة المناخ وتؤكد أن التعاون الدولي قادر على مواجهة التحديات البيئية الكبرى.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا