الجزائر تسرّع خطوات استغلال منجم الزنك والرصاص ببجاية

الجزائر الآن _ أشرفت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، يوم الخميس، على اجتماع عمل بمقر ولاية بجاية خُصص لمتابعة مشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة – واد أميزور.

وحسب بيان وزارة الطاقة والمناجم، يندرج هذا اللقاء ضمن المتابعة الدورية للمشروع باعتباره واحدًا من أهم المشاريع المنجمية الاستراتيجية في الجزائر، والذي تعوّل عليه السلطات لتجسيد نقلة نوعية في مجال استغلال الثروات الباطنية.

وشكّل الاجتماع فرصة لممثلي المجتمع المدني ببلديتي أميزور وتالة حمزة لطرح انشغالاتهم، خصوصًا المتعلقة بعملية التعويض الخاصة بنزع الملكية للأراضي المعنية بالمصلحة العامة.

كما تناول الحاضرون آخر تطورات المشروع وانعكاساته المنتظرة على المنطقة والمستوى الوطني، سواء من حيث خلق فرص العمل وتحريك التنمية المحلية، أو من حيث مساهمته في تنويع الاقتصاد الوطني والحد من التبعية للاستيراد.

وفي هذا السياق، أكدت كاتبة الدولة التزام السلطات العمومية بضمان حقوق السكان وتعويضهم وفقًا للإجراءات القانونية المعمول بها، مع دراسة جميع المقترحات لضمان التوازن بين المصلحة العامة وحقوق الأفراد.

كما ثمنت المجهودات المبذولة من طرف والي بجاية ومرافقته المستمرة للمشروع، لا سيما بعد استكمال معظم الإجراءات الإدارية المرتبطة به. ومن جانبه، دعا الوالي المصالح المعنية، على غرار مديرية الخزينة العمومية ومديرية أملاك الدولة، إلى مضاعفة التنسيق قصد تسريع عملية التعويض وتمكين المشروع من الانطلاق في
أحسن الظروف.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة وضع آليات متابعة فعالة تضمن تنفيذ المشروع في آجاله المحددة وبكل شفافية وعدالة، بما يعكس الإرادة السياسية القوية في تجسيد المشاريع الهيكلية الكبرى.

وتكمن الأهمية الاقتصادية لمشروع منجم الزنك والرصاص في قدرته على توفير مورد استراتيجي للسوق الوطنية، والمساهمة في رفع عائدات الدولة من العملة الصعبة، فضلًا عن دعمه لمسعى الجزائر في بناء صناعة منجمية متطورة قادرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز استقلالية البلاد في المواد الأولية.