الغاز الصخري في الجزائر.. خبير يكشف عن أبرز الأرقام والإمكاناتhttps://t.co/YIWoYyjok6#الجزائر #الغاز_الصخري #أنسيات_الطاقة https://t.co/YIWoYyjok6
— الطاقة (@Attaqa2) September 3, 2025
تسيل احتياطيات الغاز الصخري بالجزائر لعاب شركات الطاقة العالمية، حيث يعد هذا المورد واحدًا من أبرز الملفات الإستراتيجية في قطاع الطاقة.
وقال الباحث رجب عز الدين، في هذا السياق، إن احتياطيات الغاز الصخري في الجزائر تثير اهتمامًا واسعًا لدى شركات الطاقة ، في ظل الأرقام الكبيرة التي تضعها ضمن أكبر 3 دول حول العالم من حيث الإمكانات المؤكدة والقابلة للاستخراج.
وأوضح أن الحديث عن الغاز الصخري في الجزائر ليس جديدًا، بل يمتد إلى نحو عقد من الزمن، مع محاولات بدأت عام 2015، إلا أن الظروف التقنية والاجتماعية حالت دون المضي قدمًا حينها.
ويعود الملف إلى الواجهة مع تزايد المفاوضات بين الجزائر وشركات كبرى، على رأسها شيفرون وإكسون موبيل، بجانب تساؤلات عن حجم الإمكانات، والتحديات المرتبطة بتقنيات الاستخراج.
جاء ذلك خلال مشاركة “عز الدين” في حلقة من برنامج “أنسيّات الطاقة”، قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي، عبر مساحات منصة “إكس”، بعنوان: “مستجدات أسواق النفط والغاز: ترمب والهند، ولبنان، والغاز الصخري في الجزائر”.
ولفت رجب عز الدين إلى أن هناك بدائل للتكسير المائي الهيدروليكي لا تعتمد على المياه، لكنها حتى اللحظة تواجه تحديات تتعلق بالكفاءة العالية والتكلفة المرتفعة؛ ما يجعلها غير عملية على نطاق تجاري واسع.
وأضاف أن الاختلاف الجوهري بين الغاز التقليدي والصخري لا يقتصر على الطبيعة الجيولوجية، بل يمتد ليشمل تقنيات الاستخراج وحجم الموارد المتاحة لكل نوع، وهو ما يمنح الجزائر فرصة استثنائية في سوق الطاقة العالمية.
ويرى أن توصيف الغاز الصخري بالمحبوس يسهّل إدراك طبيعته؛ فهو يحتاج إلى تحريره من “سجنه الجيولوجي”، بخلاف الغاز التقليدي الذي يندفع فور حفر البئر؛ ما يوضح سبب التكلفة المرتفعة نسبيًا لإنتاجه.
وأشار الباحث إلى أن النقاش حول جدوى هذه التقنية لاستخراج الغاز الصخري في الجزائر مستمر، خصوصًا مع الجدل البيئي حول استهلاك المياه في عمليات التكسير المائي، إلا أن الإمكانات الضخمة للبلاد تجعل الملف حاضرًا بقوة في أجندة الحكومة.
كما تطرّق رجب عز الدين إلى تقارير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، التي قالت إن موارد الغاز الصخري في الجزائر القابلة للاستخراج هائلة، إذ تقدر بنحو 707 تريليونات قدم مكعبة، أي ما يعادل 20 تريليون متر مكعب.
وأضاف: “هذا الرقم الضخم يفوق بكثير الاحتياطيات التقليدية للجزائر المقدرة عند 4.5 تريليون متر مكعب فقط، ما يعكس الفجوة الكبيرة بين الموارد التقليدية والصخرية، ويبرز الإمكانات المستقبلية لهذا القطاع”.
ويضع هذا الحجم الجزائر في المركز الثالث عالميًا من حيث احتياطيات الغاز الصخري القابلة للاستخراج، بعد الصين والأرجنتين مباشرة، متقدمة على الولايات المتحدة التي تأتي في المرتبة الرابعة عالميًا.