هي أم شهـــ…ـــيدين، وأخت شهيــ…ــدين، وجدة لثلاثة شهــ…ــداء، وحماة شهــ…ــيدتين، وزوجة شهــ…ــيد، وكنّة شهــ…ــيدة، وسلفة ثلاث شهــ…ــيدات، وعمة خمسة شهــ…ــداء، وأم أسير، خلافاً لعشرات الجر.حى.
ذهبت لمواساتها في مكان نزوحها، ثم لمساعدتها، فقبلت أم محمد المواساة، وتعففت عن المساعدة، وهي تردد: نحن بخير، وخير ربنا كثير، يكفينا أقل القليل، وقد ما فيها بكفيها، بارك الله فيك.
كنت واجماً، وملحّاً على مساعدتها، وأنا أقول في نفسي:
هذه هي المرأة العربية الفلســ…ــطينية العفيفة النظيفة الشريفة، لم تلجأ للتسول عبر محطات التواصل الاجتماعي، لم تنشر صور أبناءها الشهــ…ــداء على الصفحات لتستدر عطف عشاق فلســ…ــطين..
لم تنشر صور أبنائها الأيتام طلباً لمساعدة، ولا صور أبنائها الجرحى، ولم تدّع أن زوجها أسير، وأنها تنفق على جر.حى وأيتام ومرضى ونازحين.
هذه هي الأنفة و #الكبرياء، وعزة النفس، وروح فلســ…ــطين التي تسري #حرية وكرامة في عروق كل أبناء الأمة العربية والإسلامية.
✍️ يرويها: فايز أبوشمالة