الجزائرالٱن _ أثار الحادث المأساوي الذي وقع مساء الجمعة في وادي الحراش بالعاصمة، بعد سقوط حافلة لنقل المسافرين من أعلى جسر إلى مجرى الوادي، وأسفر عن وفاة 18 شخصًا وإصابة 24 آخرين بجروح متفاوتة، موجة تضامن واسعة من دول وسفارات عبّرت عن مواساتها وتعازيها للجزائر حكومةً وشعبًا.
فقد أعربت سفارة الولايات المتحدة بالجزائر عن بالغ أسفها للحادث، مؤكدة في بيان لها: “نتقدم بأحر التعازي إلى أسر الضحايا وإلى الشعب الجزائري في هذا الظرف الأليم، قلوبنا مع جميع من مستهم هذه الفاجعة ومع من يواصلون جهودهم بتفانٍ في التعامل مع تداعياتها”.
كما كتبت وزارة الخارجية الأوكرانية في منشور على منصة “إكس”: “نشعر بالحزن لفقدان 18 روحًا جراء حادث الحافلة المأساوي الذي وقع في الجزائر هذا الجمعة، تعازينا العميقة لعائلات الضحايا”.
ومن جهتها، أصدرت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بيانًا أعربت فيه عن خالص التعازي والمواساة، مؤكدة تضامنها مع أسر الضحايا والحكومة الجزائرية. وبدورها، قدّمت سفارة دولة فلسطين بالجزائر تعازيها، وأكدت وقوفها إلى جانب الجزائر في هذا الظرف العصيب، مترحّمة على أرواح الضحايا ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وعلى الصعيد الإقليمي، تلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مكالمة هاتفية من نظيره التونسي قيس سعيّد، عبّر له فيها عن خالص التعازي باسمه وباسم الشعب التونسي.
وعقب الحادث الأليم، أعلن الرئيس تبون حدادًا وطنيًا ليوم واحد مع تنكيس الراية الوطنية ترحمًا على الضحايا، كما قرر تقديم مبلغ 100 مليون سنتيم كتعويض لكل عائلة من عائلات الضحايا، وفق ما كشفه وزير الداخلية إبراهيم مراد.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة النقل عن سحب كل الحافلات المتهالكة التي تجاوزت 30 سنة خدمة من الحظيرة الوطنية، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية، في خطوة تهدف إلى تفادي تكرار مثل هذه المآسي.