آخر الأخبار

الجزائر حجر الزاوية في نظام الطاقة العالمي الجديد

شارك

برزت الجزائر مؤخرًا كركيزة أساسية لأمن الطاقة الأوروبي، بفضل المشاريع التي تم إطلاقها لتطوير قطاع الطاقة، خاصة الغاز الصخري، وهو ما سيعيد رسم ملامح مشهد الطاقة في منطقة المتوسط، وترسيخ مكانة البلاد كحجر زاوية في نظام الطاقة الجديد.

وأوضح موقع “أنفيست”، في تقرير له، السبت، أن قطاع الغاز الصخري في الجزائر برز كركيزة أساسية لأمن الطاقة الأوروبي، حيث تستعد البلاد والتي تمتلك ثالث أكبر احتياطيات من الغاز الصخري قابلة للاستخراج تقنيًا في العالم، للاستفادة من مواردها غير التقليدية من خلال شراكات مع عملاقي الطاقة الأمريكيين إكسون وشيفرون وتمثل هذه الاتفاقيات، التي تقترب من الاكتمال في عام 2025، ليس مجرد فرصة تجارية فحسب، بل إعادة تقييم جيوسياسي من شأنه أن يُعيد رسم ملامح مشهد الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف التقرير، الموقع الاستراتيجي للجزائر ثلاثة خطوط أنابيب مباشرة إلى أوروبا، يمنحها ميزة لوجستية، فعلى عكس الغاز الطبيعي المسال، الذي يتطلب عمليات تسييل وإعادة تغويز باهظة التكلفة، يمكن للغاز الجزائري أن يتدفق مباشرة إلى الأسواق الأوروبية عبر خطي أنابيب ترانسميد وميدغاز.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الميزة تزداد بفضل حاجة الاتحاد الأوروبي المُلحة لاستبدال الغاز الروسي، الذي كان يُمثل 40 في المائة من وارداته قبل عام 2022، وتتوافق أهداف إنتاج الجزائر لعام 2030 تمامًا مع هذا الطلب، مما يجعلها موردًا أساسيًا في عالم ما بعد روسيا.

وأفاد الموقع، بأن تطوير الغاز الصخري في الجزائر ليس مجرد استثمار في مجال الطاقة ، بل رهان جيوسياسي، فمن خلال التحالف مع إكسون وشيفرون، لا ترسخ البلاد مكانتها على خريطة الطاقة العالمية فحسب، بل تعزز أيضًا دورها كمورد أساسي لأوروبا.

وأبرز التقرير، أنه بالنسبة للمستثمرين، فإن الجمع بين الموقع الاستراتيجي، والإصلاحات التنظيمية التي قامت بها الجزائر، والعوامل الجيوسياسية المواتية يجعل هذه فرصة قيّمة في عالم الغاز ما بعد روسيا، ومع انتقال العالم إلى طاقة أنظف، يمكن أن تُثبت موارد الجزائر غير التقليدية والشراكات التي تُطلقها أنها حجر الزاوية في نظام الطاقة الجديد.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا