قررت الجزائر تبني إجراءات جديدة للحد من حوادث المرور المميتة التي تشهد تزايدًا، والحفاظ على أرواح المواطننين، حيث تقرر سحب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة من الحظيرة الوطنية، مع توسيع التحقيقات المتعلقة بهذه الحادث لتشمل مدارس السياقة.
وأوضحت وزارة النقل في بيان لها، أنه في إطار تعزيز سلامة الطرقات والحد من حوادث المرور المميتة، فإن التحقيقات المتعلقة بحوادث المرور الخطيرة ستشمل من الآن فصاعدًا مدارس تعليم السياقة.
وأضافت ذات المصالح، أن هذا الإجراء يأتي لضمان التزام المدارس بأعلى معايير السلامة وتطوير برامجها التعليمية، بما يساهم في تخفيض المخاطر على الطرقات وحماية المواطنين.
وأكدت وزارة النقل على استمرارها في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة مستخدمي الطريق، مع متابعة صارمة لكل الجهات المعنية بهذا القطاع الحيوي.
من جهة أخرى، وتنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وبغرض تعزيز سلامة وجودة خدمات النقل العمومي، قررت وزارة النقل سحب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة من الحظيرة الوطنية والتي تجاوزت مدة خدمتها 30 سنة، وذلك خلال مهلة لا تتجاوز ستة أشهر.
وشددت الوزارة على تقديم كل التسهيلات الضرورية لاستبدال الحافلات القديمة، بما يضمن سير العملية بسلاسة وفعالية، مع احترام الآجال المحددة دون أي تعقيدات.
وتأتي هذه المبادرة في إطار التزام الحكومة الراسخ بتوفير نقل آمن، عصري، وذو جودة عالية لجميع المواطنين، مواصلةً للجهود الوطنية لتحديث أسطول النقل العمومي وتعزيز السلامة المرورية.
وشهدت الجزائر خلال الفترة الأخيرة تزايدًا في عدد حوادث المرور، أخرها فاجعة انحراف حافلة لنقل المسافرين وسقوطها من الجسر في مجرى الواد على مستوى المحمدية، ما أدى إلى وفاة 18 شخصًا وإصابة 13 آخرين بجروح مختلفة.