الجزائرالٱن _ شن الرئيس الإيفواري السابق، لوران غباغبو، هجوماً عنيفاً على فرنسا خلال مهرجان خطابي حاشد عقد صباح السبت في أبيدجان، متهماً باريس بالتدخل المباشر في الشأن الإيفواري ودعم تجاوز الدستور من خلال دعم الرئيس الحسن واتارا للترشح لولاية رابعة.
وقال غباغبو أمام آلاف أنصاره: “إمّا أن نكون مستقلين، أو نناضل من أجل الاستقلال. كوت ديفوار ليست تابعة للإليزي، ولن نقبل أبداً بأن يقرر أحد في فرنسا مستقبل بلدنا”.
وأضاف متحدثاً عن زيارة واتارا الأخيرة إلى فرنسا: “الآن هو في قصر الإليزي يأخذ الأوامر ويبحث عن الموافقة على خرق الدستور. هذا غير مقبول، لن نسمح لأي قوة خارجية أن تملي علينا خياراتنا”.
محاربة النفوذ الفرنسي والسيطرة على المستقبل
وأشار غباغبو إلى التدخل العسكري الفرنسي في 2010، حين أطيح به بعد رفضه تسليم السلطة لواتارا، مؤكداً أن الشعب الإيفواري يجب أن يكون سيد قراره: “إذا اعتقدت فرنسا أنها تستطيع اللعب بمصيرنا، فهي مخطئة. بلد حر يجب أن يبقى حرًا، واستقلالنا خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.
رفض الولاية الرابعة وفضح المؤامرة
وتطرق غباغبو إلى موضوع الولاية الرابعة قائلاً: “الشخص الذي يريد أربع ولايات رئاسية انتهك الدستور ثلاث مرات، والآن يسعى إلى الرابعة بمباركة خارجية من فرنسا. لن نقبل هذا، يجب أن نقف جميعاً ضد هذا العبث”.
وأضاف: “الرسالة واضحة: أي قرار بشأن مصير الشعب الإيفواري لن يأتي من فرنسا أو أي قوة خارجية، بل من أهلنا في كوت ديفوار. حرية بلدنا ليست للبيع، وسيستمر نضالنا ضد كل من يحاول تهديدها”.
حشود ضخمة ورسالة قوية للمعارضة
تجمع الآلاف في ساحة فيكغايو بحي “يوبوغون” رافعين لافتات مناهضة للولاية الرابعة، وسط حضور وفود من الحزب الديمقراطي الإيفواري المعارض وحزب الجبهة الشعبية الإيفوارية. ويرى محللون أن المهرجان الفردي الذي نظمه غباغبو يمثل رسالة قوية بأن شعبيته لا تتأثر بأي تدخل خارجي، وبأن المعارضة قادرة على مواجهة النفوذ الفرنسي والدفاع عن الدستور.