ترحيب واسع بقرار تعديل تاريخ الدخول المدرسي

لقي قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بتأجيل الدخول المدرسي إلى 21 سبتمبر بدل 10 سبتمبر المقبل، الترحيب الواسع من الأسرة التربوية من مديرين وأساتذة وأولياء، معتبرين أنه “قرار حكيم يراعي الظروف المناخية الاستثنائية التي تمر بها البلاد”.

هذا وأعلنت وزارة التربية الوطنية، الثلاثاء، عن تعديل تاريخ الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2025/2026، حيث تم تأجيل بداية الدراسة لجميع المناطق بعد مراجعة البيان الصادر في 3 أوت الماضي.

وبحسب البيان الجديد للوزارة، فإن الدخول المدرسي سيتم على مراحل، حيث يبدأ الموظفون الإداريون عملهم يوم الأحد 7 سبتمبر، فيما يلتحق الأساتذة بمناصبهم يوم الأحد 14 سبتمبر، على أن يبدأ التلاميذ الدراسة فعليا يوم الأحد 21 سبتمبر 2025.

وكانت مجموعة من النواب قد تقدمت بمطالب رسمية إلى وزارة التربية الوطنية لضرورة مراعاة الظروف المناخية القاسية في الولايات الجنوبية عند تحديد تاريخ الدخول المدرسي، وأكد النائب عن ولاية ورقلة، في تصريح سابق، أن “المناطق الصحراوية تشهد درجات حرارة مرتفعة جدا خلال شهر سبتمبر، مما يجعل العملية التعليمية صعبة جدا على التلاميذ والاساتذة على حد سواء”.

كما طالب نواب من ولايات أخرى بالجنوب الجزائري بضرورة “وضع رزنامة مدرسية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المناخية لكل منطقة”، مشيرين إلى أن درجات الحرارة في هذه المناطق تتجاوز 45 درجة مئوية خلال شهر سبتمبر.

وتواجه الولايات الجنوبية تحديات مناخية كبيرة، حيث تسجل درجات حرارة عالية جدا خلال أشهر الصيف وبداية الخريف، مما يؤثر سلبا على سير الدراسة في المؤسسات التعليمية غير المجهزة بأنظمة تكييف مناسبة، وتشهد ولايات مثل ورقلة، غرداية، الوادي، بسكرة، وأدرار، موجات حر شديدة تمتد الى غاية أوائل أكتوبر، مما يجعل عملية التعلم في الفصول الدراسية أمرا في غاية الصعوبة.

وأبدى عدد من المديرين والأساتذة الترحيب الواسع بقرار تأجيل الدخول المدرسي، معتبرين أنه “قرار حكيم يراعي الظروف المناخية الاستثنائية التي تمر بها البلاد”.

من جهتهم، أعرب أولياء التلاميذ في الولايات الجنوبية عن ارتياحهم لهذا القرار، مؤكدين أن “صحة أبنائنا أهم من أي اعتبار آخر”، وطالبت جمعيات أولياء التلاميذ بضرورة تجهيز المدارس في المناطق الصحراوية بأنظمة تبريد حديثة لضمان بيئة تعليمية مناسبة للتلاميذ والطاقم التربوي.