تخصيص مبلغ مالي لإعادة الاعتبار لنظام السقي بالفقارة

قال وزير الري، طه دربال، إن السلطات العمومية وعلى رأسها رئيس الجمهورية تولي العناية اللازمة لنظام السقي بالفقارة، وبناء على ذلك قرر الوزير تخصيص ولاية تيميمون غلافا ماليا يقدر بـ200,000,000 دج كشطر أول لأجل إعادة الاعتبار النظام السقي الفقارة.

واستهل دربال زيارة العمل والتفقد للولاية، الأربعاء، بالاستماع إلى عرض شامل حول واقع وآفاق الخدمة العمومية للمياه على مستوى الولاية، تضمن أهم المؤشرات، التحديات والمشاريع المستقبلية.

كما أشرف الوزير على تدشين محطة تصفية المياه المستعملة لمدينة تيميمون، التي تندرج في إطار الجهود الرامية للحفاظ على الموارد المائية وحماية البيئة، من خلال إعادة معالجة المياه وتثمينها في مجالات السقي الفلاحي والمساحات الخضراء، بما يسهم في التنمية المستدامة للمنطقة.

وفي السياق نفسه، استفادت مصالح الديوان الوطني للتطهير بثلاث شاحنات هيدروليكية، من شأنها تعزيز قدرات التدخل وتحسين مستوى الخدمة العمومية للتطهير على مستوى الولاية، بما يضمن استجابة أسرع وفعالية أكبر في معالجة مختلف الإشكالات، ومن خلال معاينة وتدشين هذه المحطة ثمن الوزير هذا الإنجاز لما له أثر مباشر على ساكنة مدينة تيميمون، بالإضافة إلى أثاره الإيجابية على البيئة،

وللاستغلال الأمثل لهذا المرفق أسدى الوزير تعليمات للمدير العام للديوان الوطني للتطهير بمعية مدير الري، من أجل مباشرة دراسة تقنية تهدف إلى تثمين وإعادة استعمال المياه المصفاة لاسيما في المجال الفلاحي وإمكانية استغلالها في إعادة الاعتبار للواحة المحاذية ودراسة إمكانية إنشاء محيط فلاحي، وكل هذا في إطار تنفيذ تعليمات السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

كما أمر الوزير كل من المدير العام الجزائرية للمياه والمدير العام للديوان الوطني للتطهير وتحت إشراف والي الولاية، بمباشرة إجراءات التحويل لأنشطة تسيير شبكة المياه الصالحة للشرب وشبكة التطهير لتشمل خمس بلديات وهذا في أقرب الآجال الممكنة.

ونظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها نظام السقي بالفقارة سواء الاقتصادية أو باعتبارها إرثا ثقافيا وتاريخيا بمناطق الجنوب، تعهد الوزير بأن يولي الموضوع الأهمية اللازمة له، وفي هذا الإطار طلب من مدير الري تحت إشراف والي الولاية بإعداد بطاقات تقنية مرتبة حسب الأولوية من أجل رد الاعتبار للفقاقير، كما تم تسليم عتاد لصالح الديوان الوطني للتطهير بتيميمون.

كما أشرف الوزير على وضع حيز الخدمة البئر العميقة رقم (1) بحقل “الجلب” ـ مطار تيميمون، بلدية تيميمون، ويُعد هذا المشروع إضافة مهمة لتعزيز قدرات التزويد بالمياه الصالحة للشرب، بما يضمن تحسين الخدمة العمومية وتوفير إمدادات مائية منتظمة لفائدة سكان المنطقة.

وفي محطته الثالثة من الزيارة قام وزير الري، طه دربال، بمعاينة مشروع إعادة الاعتبار وتثمين فقارة الكبيرة ببلدية المطارفة، ويهدف هذا المشروع إلى المحافظة على هذا الموروث التاريخي المهم، وضمان استدامة هذا النظام التقليدي في جلب المياه، مع تحسين مردوديته وتثمين دوره في تلبية احتياجات السكان من المياه.

وقد أكد الوزير على أن نظام السقي هذا توليه السلطات العمومية وعلى رأسها رئيس الجمهورية كل العناية اللازمة، وبناء على ذلك قرر الوزير تخصيص الولاية غلاف مالي يقدر بـ200,000,000 دج كشطر أول لأجل إعادة الاعتبار النظام السقي الفقارة.