آخر الأخبار

لهذا السبب يتحدث بعض الناس دائمًا بصوت عال!

شارك

نصادف في الحياة أشخاصًا يتحدثون بصوت مرتفع حتى في مواقف لا تتطلب ذلك، وهو سلوك قد يثير الفضول أو الانزعاج. لكن علم النفس يكشف أن الأمر ليس مجرد عادة أو اختيار شخصي، بل قد يكون له جذور أعمق مرتبطة بالشخصية والعواطف، وفقًا لمقال نشره موقع Sasu-manso .

يعتبر التحدث بصوت عال في بعض الثقافات مثل إسبانيا أو اليونان، أمرًا طبيعيًا ولا يثير الاستغراب، بينما في مجتمعات أخرى كإنجلترا، حيث يسود الهدوء في التفاعل الاجتماعي، قد ينظر إليه على أنه سلوك غير لائق. لكن العوامل الثقافية ليست وحدها المؤثرة، فالأخصائيون يشيرون إلى أسباب نفسية عديدة.

يشير الخبراء إلى أن الصوت المرتفع يكون أحيانًا وسيلة للتغلب على الضوضاء المحيطة أو نتيجة مباشرة لعواطف قوية كالغضب أو الفرح. والأشخاص الانبساطيون الذين يستمتعون بالتواصل قد يرفعون أصواتهم دون قصد أثناء الحماس، بينما قد يدفع التوتر أو القلق بعض الأفراد للتحدث بصوت أعلى، نتيجة شد العضلات الصوتية تحت ضغط المشاعر. وهناك أيضًا من يعانون من مشاكل سمعية تجعلهم يرفعون صوتهم دون وعي.

تجدر الإشارة إلى أن إدراك تأثير الأصوات المرتفعة مهم خاصة في الأماكن العامة، حيث يمكن أن يسبب إزعاجًا للآخرين أو يفهم على أنه عدوانية أو قلة تهذيب. لذلك، ينصح الخبراء بضرورة التحكم في مستوى الصوت حسب الموقف، خصوصًا في البيئات التي تعلي من قيمة الهدوء.

وعلى المدى الطويل، قد يؤدي التحدث بصوت مرتفع باستمرار إلى مشكلات صحية في الأحبال الصوتية، كما قد يخلق توترًا في العلاقات الاجتماعية ويؤثر على صورة الشخص لدى الآخرين.

ويقترح الأخصائيون للتحكم في الصوت، أساليب مثل التنفس الواعي، مراقبة ردود فعل المحيطين، والانتباه لدرجة الضجيج في المكان. وفي الحالات التي يصعب فيها تغيير هذا السلوك، يمكن الاستعانة بمعالج نفسي أو مدرب صوت لاستكشاف الأسباب العاطفية أو النفسية وراء الحاجة للتحدث بصوت عال.

الخلاصة أن الأصوات المرتفعة ليس دائمًا علامة على قلة الذوق أو محاولة فرض الذات، بل قد يكون انعكاسًا لعوامل ثقافية أو نفسية معقدة. وفهم هذه الخلفيات يمكن أن يساعد على تعزيز التسامح والتواصل الإيجابي بين الناس، مما يخلق بيئة اجتماعية أكثر انسجامًا واحترامًا للفروق الفردية.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا