آخر الأخبار

شراكة استراتيجية بين صيدال ومدار القابضة تضع الجزائر على خريطة العلاج بالخلايا

شارك
بواسطة كريم معمري
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: كريم معمري

الجزائرالٱن _ في خطوة جديدة تعكس الطموح الوطني لتعزيز الابتكار في القطاع الصحي ، وقّع مجمع صيدال وشركة “مدار القابضة” اتفاقية شراكة استراتيجية، اليوم السبت، لتجسيد مشروع إنشاء أول عيادة للعلاج بالخلايا في الجزائر، وذلك بمدينة سيدي عبد الله.

مصدر الصورة

مراسم التوقيع جرت في موقع الإنتاج التابع لصيدال بالحراش، بحضور رسمي لافت، ضمّ وزير الصناعة سيفي غريب ، ووزير الصناعة الصيدلانية وسيم قويدري، إلى جانب رئيسة مجمع صيدال نبيلة بن يغزر، والرئيس المدير العام لشركة مدار القابضة شرف الدين عمارة.

مصدر الصورة

نقلة نوعية في الخدمات الصحية المتخصصة

ويُنتظر أن تشكّل هذه العيادة المرتقبة، نقلة نوعية في الخدمات الصحية المتخصصة، إذ تهدف إلى تقديم حلول علاجية مبتكرة باستخدام تقنيات الطب التجديدي والعلاج بالخلايا، وهي تقنية تُعد من أبرز ما توصل إليه الطب الحديث في علاج الأمراض المعقدة والمزمنة.

تمويل من مدار.. وخبرة من صيدال

تنصّ بنود الاتفاقية على أن تتولى “مدار القابضة” تمويل المشروع، بينما يُسخّر مجمع صيدال خبرته التقنية والعلمية لمرافقة الجوانب التكنولوجية والتشغيلية للمشروع. وتُعد هذه المقاربة التشاركية خطوة متقدمة في توطين التكنولوجيا الحيوية داخل الجزائر، وتفعيل مفهوم السيادة الصحية.

وفي كلمتها خلال التوقيع، أكدت نبيلة بن يغزر أن المشروع يندرج في إطار استراتيجية وطنية واضحة المعالم، تهدف إلى تعزيز قدرات الجزائر في مجال البحوث الطبية والتصنيع الدوائي المتطور.

وقالت المتحدثة: “نحن اليوم لا ننشئ مجرد عيادة، بل نفتح أفقًا جديدًا للبحث والإبداع والاستجابة لاحتياجات آلاف المرضى من العلاجات المتقدمة.”

رهان على الكفاءة الجزائرية

من جانبه، أوضح مراد بلخلفة، المستشار العلمي للرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال، أن العيادة ستكون مجهزة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، مع الاعتماد على كفاءات جزائرية مكونة ومؤهلة، مبرزًا أن الهدف هو تقديم خدمات علاجية بمواصفات عالمية.

وأضاف: “نطمح إلى بناء نموذج طبي يدمج البحث والتطوير في قلب المنظومة الصحية الوطنية، ونراهن على المورد البشري المحلي لضمان استمرارية التميّز.”

آفاق المشروع

هذا المشروع يأتي ليعزز مكانة الجزائر كفاعل صاعد في مجال الابتكار الطبي على المستوى الإقليمي، خصوصًا في ظلّ التحولات العالمية المتسارعة في قطاع الصحة، والحاجة إلى توطين الحلول المتقدمة.

كما يُعدّ خطوة عملية نحو تحويل مدينة سيدي عبد الله إلى قطب صحي وعلمي متكامل، يُجسّد طموحات الجزائر في مجالات السيادة الدوائية والتكنولوجيا الطبية.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا