آخر الأخبار

ثور عملاق بإسبانيا يتحدى برج إيفل!

شارك

كشفت الأكاديمية الإسبانية لفنون مصارعة الثيران عن مشروع معماري ضخم يقضي ببناء تمثال ثور معدني عملاق بارتفاع يتجاوز 300 متر، أي أطول من برج إيفل بباريس.

ويهدف المشروع الذي أُطلق عليه اسم “الثور الإسباني” إلى أن يصبح رمز إسبانيا السياحي الأول، متفوقا بذلك على برج إيفل الذي يجذب سنويا أكثر من 6 ملايين زائر ويوفر عائدات تقدر بـ100 مليون يورو، بحسب موقع “ADmagazine.fr”.

وتقف خلف المبادرة الأكاديمية الإسبانية لترويج تقاليد مصارعة الثيران، وقد بررت خطوتها بكون إسبانيا تحتل المرتبة الثانية عالميا في عدد السياح (85 مليون زائر)، خلف فرنسا التي تستقبل 90 مليون سائح سنويا. وتعتقد الأكاديمية أن ما ينقص إسبانيا لتتصدر هذا الترتيب هو رمز وطني بصري قوي، مثل برج إيفل الذي أصبح شعارا للسياحة الفرنسية.

جدير بالذكر أن الثور المقترح لن يكون مجرد تمثال بل تحفة هندسية غير مسبوقة، تطلب إنجازها مساحة شاسعة ومدينة سياحية ذات كثافة عالية لضمان النجاح الاقتصادي للمشروع.

وقد صرح خورخي ألفاريز، رئيس الأكاديمية، في مقابلة مع “راديو إسبانيا” أن التمثال سيخلق آلاف مناصب الشغل، ويعزز القطاع السياحي دون الحاجة إلى تمويل حكومي، إذ سيتم تمويله بالكامل من مستثمرين خواص.

وترى الأكاديمية أن الثور هو أفضل ما يمكن أن يعبر عن الهوية الإسبانية، إذ يعد رمزا تقليديا معروفا عالميا، ويظهر في الهدايا التذكارية التي يشتريها السياح، كما أن مصارعة الثيران تمثل جزءا من التراث الثقافي الإسباني المعترف به رسميا منذ 2013.

غير أن المشروع يواجه انتقادات حادة من معارضي مصارعة الثيران، الذين يمثلون 77 بالمئة من الإسبان، وفق استطلاعات رأي محلية.

ووصف الناقد الفني فيرناندو كاسترو المشروع بأنه “غباء هائل”، مقترحا بدلا منه نصب مقلاة باييلا عملاقة أو إبريق سانغريا ضخم.

وقد رفضت بلدية مدريد المشروع دون إعلان الأسباب، ما دفع الأكاديمية إلى البحث عن مدن أخرى لتنفيذه، بما في ذلك بلدات صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 10 آلاف نسمة.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا