في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
اختار الرحالة الأمريكي نيك مادوك في تجربة سفر جديدة أضافها إلى سجله الحافل، الجزائر لتكون محطته رقم 125، بعد أن جاب العالم من أقصاه إلى أقصاه. حيث قرر مادوك، المعروف على إنستغرام بـ”Nick Goes Global” ويتابعه أكثر من 78 ألف شخص، أخيرا زيارة أكبر دولة في إفريقيا متحديا الصورة النمطية التي ترافقها، ليخرج بانطباع مفاجئ وغني عن هذا البلد المغاربي.
بدأت مغامرته من مدينة وهران، مرورا ببجاية، الجزائر العاصمة، ووصولا إلى قسنطينة، حيث وثّق رحلته كاملة عبر صور وفيديوهات على إنستغرام ويوتيوب، منبها جمهوره إلى سحر الجزائر المخفي عن أعين السياح.
وكشف مادوك في وهران، أجواء مفعمة بالحياة حتى داخل قاعات الرياضة. أما بجاية، فقد فاجأته بسهراتها الشاطئية الصاخبة، حيث تعج الشواطئ الخاصة بالشباب والموسيقى والاحتفالات الليلية. ووصف الأجواء هناك قائلا: “كأنك في إيبيزا”، في إشارة إلى الجزيرة الإسبانية الشهيرة بالحياة الليلية.
ولم تقتصر رحلة مادوك على المدن الكبرى فقط، بل قرر التنقل بين الجزائر العاصمة وقسنطينة بالحافلة، وهي تجربة وصفها بالمريحة والنظيفة والاقتصادية، معتبرا أنها تفوقت على السفر الجوي.
وأضاف: “أنصح بشدة بتجربة السفر بالحافلة هنا، كانت أكثر من رائعة”.
ولأن المطبخ الجزائري لا يضاهيه مطبخ في العالم ، فقد غاص الأمريكي نيك مادوك في أعماق هذا المطبخ الغني الساحر ، متذوقا أطباقا شعبية أبرزها “القرنطيطة” في أزقة العاصمة . والكسكسي والجاري وغيرها، كما عبّر عن إعجابه باللباس التقليدي الجزائري، وصرح مازحا: “لو تزوجت في الجزائر، سأرتدي هذا الزي دون تردد”، مشيدا بالتنوع الثقافي الذي يجعل لكل منطقة طابعها الخاص في اللباس والهوية.
لكن أكثر ما لفت انتباهه هو كرم وطيبة الجزائريين، حيث لم يخف تأثره بحفاوة الاستقبال وحرارة التعامل قائلا: “لقد تم استقبالي في الجزائر بشكل أفضل من معظم الدول التي زرتها، وحقا شعرت أنني في بيتي”.
يبقى أن رحلة نيك مادوك في الجزائر كانت بمثابة رسالة قوية إلى عشاق السفر، بأن هذا البلد القارة لا يزال كنزا خفيا يستحق الاستكشاف، بثقافته العريقة، وطبيعته المتنوعة، وشعبه المضياف. وهو ما قد يفتح آفاقا جديدة للسياحة في الجزائر، خاصة مع شهادات حية مثل شهادة مادوك التي قد تغير نظرة العالم لهذا البلد الجميل.
@ آلاء عمري