آخر الأخبار

الكونغو الديمقراطية: مقتل أكثر من 30 شخصًا في هجوم مسلح على كنيسة بإيتوري

شارك
بواسطة كريم معمري
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: كريم معمري

الجزائرالٱن _ شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتحديدًا بلدة كوماندا الواقعة في منطقة إرومو بمقاطعة إيتوري شمال شرقي البلاد، مجزرة دامية راح ضحيتها أكثر من ثلاثين شخصًا، إثر هجوم مسلح نفذته جماعة يُعتقد أنها مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن الهجوم استهدف كنيسة أثناء تجمع الأهالي للصلاة، حيث اقتحم المسلحون المكان وفتحوا النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة. ووصف شهود عيان المشهد بأنه كان “مروعًا”، مشيرين إلى أن المهاجمين لم يميزوا بين الرجال والنساء أو حتى الأطفال.

تُعد كوماندا منطقة استراتيجية حيوية نظرًا لموقعها الجغرافي الذي يربط ثلاث مقاطعات رئيسية في شرق البلاد، وهي تشوبو، وشمال كيفو، ومانيما. ويعتقد أن الجماعات المسلحة تسعى للسيطرة على هذه البلدة لتعزيز تحركاتها اللوجستية وتنفيذ مزيد من الهجمات في المنطقة.

الهجوم الأخير يأتي في سياق سلسلة من الأعمال الإرهابية التي تنفذها جماعات متشددة، يُعتقد أن من بينها “القوات الديمقراطية المتحالفة” المعروفة بعلاقتها مع تنظيم داعش. وقد أودت هذه العمليات بحياة آلاف المدنيين خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب أعمال النهب والحرق والتدمير التي طالت قرى ومراكز سكنية في مناطق مختلفة من شمال شرقي الكونغو.

وعلى الرغم من الانتشار المشترك لقوات الجيش الأوغندي والكونغولي في تلك المنطقة، إلا أن التحديات الأمنية ما زالت كبيرة، ويصف مراقبون الوضع بأنه “هش وغير مستقر”، في ظل تزايد نفوذ الجماعات المسلحة العابرة للحدود، لا سيما في المناطق المتاخمة لأوغندا.

من جهتها، دانت منظمات حقوقية دولية هذا الهجوم وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين، فيما أعلنت الحكومة الكونغولية أنها فتحت تحقيقًا في الحادث وتوعدت بملاحقة المسؤولين عن المجزرة.

ولا تزال عمليات البحث عن ناجين مستمرة، بينما يعيش السكان في حالة من الخوف والترقب، وسط مطالبات متصاعدة بتعزيز التواجد الأمني ووقف حمام الدم المتواصل في تلك المنطقة المنكوبة.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا