آخر الأخبار

الجزائر ستصبح محورًا رئيسيًا في مستقبل الطاقة العالمي

شارك





ستصبح الجزائر محورًا رئيسًا في مستقبل الطاقة الخالية من الكربون في العالم، بفضل سياساتها في مجال الانتقال الطاقوي وإقامة شراكات واستثمارات في مجال الهيدروجين، لتزويد أوروبا بالطاقة، وتحويل مشهدها الصناعي.

وتطرق تقرير لموقع “إيسي أفريكا”، إلى خط أنابيب الهيدروجين الضخم، الممتد من الجزائر إلى وسط أوروبا، معتبرًا أنه حجر الزاوية في استراتيجية الطاقة النظيفة الأوروبية، حيث من المقرر أن تلعب دول شمال إفريقيا على رأسها الجزائر دورًا حاسمًا من خلال إنشاء سلسلة قيمة لإنتاج الهيدروجين مدعومة بتكنولوجيا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

واكتسب ممر الهيدروجين SoutH2، وهو خط أنابيب بطول 3300 كيلومتر يربط الجزائر وتونس بإيطاليا والنمسا وألمانيا، زخمًا كبيرًا بعد إدراجه في قائمة مشاريع المصلحة المشتركة الأولى للمفوضية الأوروبية بموجب اللائحة المُنقحة لشبكة الطاقة عبر الأوروبية (TEN-E).

ويهدف المشروع، الذي تقوده شركات تشغيل أنظمة النقل (TSOs)، إلى توصيل ما يصل إلى أربعة ملايين طن سنويًا من الهيدروجين المتجدد إلى المراكز الصناعية في أوروبا، مما قد يوفر أكثر من 40 في المائة من هدف الاتحاد الأوروبي لاستيراد الهيدروجين بحلول عام 2030 بموجب خطة REPowerEU.

وحظيت الاستراتيجية بدفعة قوية في جانفي 2025، عندما وقعت إيطاليا والنمسا وألمانيا والجزائر وتونس إعلانًا مشتركًا للنوايا السياسية في روما بشأن ممر الجنوب المتوسطي.

وأعلنت الدول الخمس عزمها على مواصلة العمل على تطوير المبادرة خلال الاجتماع الوزاري الخماسي الذي نظمته وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية ووزارة البيئة وأمن الطاقة الإيطالية في فيلا ماداما.

وسيربط خط الأنابيب إنتاج الهيدروجين من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في شمال إفريقيا بمراكز الطلب التي يصعب تلبية احتياجاتها، مثل أوغوستا وتارانتو في إيطاليا، وفيينا ولينز في النمسا، وبورغهاوزن وإنغولشتات في ألمانيا.

ومن المتوقع أن يستخدم أكثر من 65 في المائة من الممر بنية تحتية مُعاد استخدامها للغاز الطبيعي، مما يُقلل التكاليف بشكل كبير ويُمكّن من النشر السريع، كما يُتوقع أن تُعزز مرافق التخزين على طول المسار أمن الإمدادات.

ويُعد ممر SoutH2 جزءًا من مبادرة “العمود الفقري الأوروبي للهيدروجين” الأوسع، والتي تُحدد خمسة ممرات رئيسية لإمدادات الهيدروجين سيتم تطويرها بحلول عام 2030، وتشمل هذه الممرات طريقي استيراد رئيسيين من شمال إفريقيا (الممران أ و ب)، إلى جانب ممرات من بحر الشمال ومنطقة البلطيق وأوروبا الشرقية.

وأبرز التقرير، أنه مع وجود أطر سياسات وشراكات واستثمارات مناسبة، يمكن للقارة وعلى رأسها شمال إفريقيا أن تصبح محورًا رئيسًا في مستقبل الطاقة الخالية من الكربون في العالم ليس فقط لتزويد أوروبا بالطاقة، بل أيضًا لتحويل مشهدها الصناعي في هذه العملية.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا