آخر الأخبار

مرسيليا تطلق مدرسة جديدة باسم الفنانة الجزائرية باية!

شارك

وسط أجواء سياسية مشحونة بين الجزائر وفرنسا، قررت سلطات مدينة مرسيليا، كبرى مدن الجنوب الفرنسي التي تضم جالية جزائرية كبيرة، تكريم إحدى رموز الإبداع الجزائري الفنانة التشكيلة العالمية الراحلة باية محي الدين، بإطلاق اسمها على مدرسة حديثة البناء، حيث شهد يوم السبت 28 جوان تدشين مدرسة جديدة في الدائرة الحادية عشرة للمدينة، باسم هذه القامة الجزائرية، في حفل رسمي حضرته شخصيات محلية ووطنية.

وكتب محافظ منطقة بروفانس ألب كوت دازور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “هذا الصباح أشرفت السيدة فيرجيني أفيروس، نائب المحافظ، على افتتاح مدرسة باية. باية، الفنانة الجزائرية الكبيرة، منحت اسمها لهذه المدرسة، لتكون فضاء تعليميا حديثا يوفر أفضل الظروف للتعلم وسعادة الأطفال وأوليائهم”.

ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج “مرسيليا في طور النهوض”، الذي يهدف إلى إعادة تأهيل وبناء 188 مدرسة بحلول عام 2031، في إطار خطة شاملة لتحديث المنشآت التربوية وتحسين مستوى التعليم في المدينة.

وتعد باية محي الدين، المولودة سنة 1931 في برج الكيفان بالعاصمة الجزائرية والمتوفاة سنة 1998 في مدينة البليدة، تعد من أبرز الفنانين التشكيليين في الجزائر والعالم العربي.

وقد ذاع صيتها عالميا بفضل لوحاتها التي تتميز بألوانها الزاهية وأسلوبها الفطري المبدع، حيث عرضت أعمالها في متاحف مرموقة عبر عدة دول منها الجزائر وفرنسا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. ويعتبر تكريمها في قلب مارسيليا رسالة تقدير للثقافة الجزائرية وتراثها الفني.

غير أن هذا الحدث يأتي بينما تمر العلاقات السياسية بين الجزائر وفرنسا بمرحلة توتر ملحوظ، إلا أن مسؤولي مرسيليا، وعلى رأسهم عمدة المدينة الإشتراكي بينوا بيان، لا يترددون في إرسال إشارات إيجابية لتهدئة الأجواء وتعزيز جسور الصداقة.

وكان بيان قد صرح أثناء زيارته إلى الجزائر في ماي 2024 أن “مارسيليا والجزائر ليستا شقيقتين فقط، بل توأمان”، مؤكدا عمق الروابط التي تجمع شعبي المدينتين.

من جهة أخرى، يواصل النائب البرلماني عن مرسيليا، سيباستيان ديلوغو، المعروف بمواقفه الداعمة للجزائر، زيارة رسمية للجزائر بدأها في 26 جوان الجاري، رغم الصعوبات السياسية، محاولا إيصال رسالة مفادها أن فرنسا مثلما يمثلها المجانين بكره كل ما هو جزائري، والعنصىيين السامين، هناك أيضًا عقلاء وسلميون يناضلون لإبقاء جسور المودة والتواصل.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا