آخر الأخبار

6 ملايين حمار إفريقي يذبح سنويا والمتهم الصين!

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ تواجه الحمير حول العالم، وبالأخص في إفريقيا، خطر الإبادة الجماعية بصمت، إذ يُقدّر عدد الحيوانات التي تُذبح كل عام لأجل جلودها بنحو ستة ملايين رأس، رقم مرشح للارتفاع إلى سبعة ملايين بحلول 2027، وفقًا لما كشفته منظمة «دانكي سانكتشويري» البريطانية المعنية بحماية الحمير.

■ دواء الأباطرة يتحول إلى سلعة جماهيرية

القصة تبدأ من علاج صيني تقليدي يُعرف باسم «إيجياو» كان يومًا حكرًا على بلاط الأباطرة، ويُستخدم إلى اليوم كعقار شعبوي لتحسين الدورة الدموية وتأخير الشيخوخة وتعزيز الخصوبة. لكن ما كان امتيازًا للنخبة صار اليوم منتجًا يستهلكه ملايين من أبناء الطبقة الوسطى الصينية، ليتحوّل إلى سوق ضخمة تقدّر قيمتها بأكثر من ستة مليارات دولار سنويًا.

■ الصين تستنزف إفريقيا

ومع تضاؤل أعداد الحمير محليًا من 11 مليون رأس في 1992 إلى أقل من 1.5 مليون في 2023، اتجهت الصين إلى القارة الإفريقية لتعويض النقص وملء مخازنها من جلود هذه الحيوانات. النتيجة: تجارة عابرة للحدود حوّلت الحمير إلى «سلعة رخيصة» تُسرق ليلاً وتُذبح خلسةً في قرى ومزارع فقيرة.

■ النساء والأطفال أكبر الخاسرين

بحسب التقرير، لا يقف الأثر عند استنزاف قطعان الحمير فقط؛ إذ يعتمد كثير من المجتمعات الريفية في إفريقيا على الحمير كوسيلة نقل أساسية للمياه والمحاصيل والحطب. ويمثل فقدانها ضربة قاسية للأسر محدودة الدخل، التي تتحمل أعباء النقل البديل، خاصة النساء والأطفال الذين يُجبرون على بذل جهد مضاعف لتغطية احتياجات الحياة اليومية.

■ تجارة بلا حسيب ولا رقيب

ويحذر التقرير من تغلغل شبكات غير قانونية في القارة، تنشط بسرية غالبًا دون أي محاسبة، وتحوّل القرى الفقيرة إلى مسرح لصيد الحمير وتهريب جلودها. وأمام هذا النزيف، كان الاتحاد الإفريقي قد طالب أوائل 2024 بفرض حظر شامل على تجارة جلود الحمير، في محاولة للحد من استنزاف القطيع الإفريقي.

مصدر الصورة

■ “ملاذ الحمير” تطلق إنذارًا

من جهتها، جددت منظمة «دانكي سانكتشويري» دعوتها إلى وقفٍ مؤقت لهذه التجارة، مؤكدة أن استمرارها بهذا الشكل قد يقود إلى كارثة بيئية واجتماعية معقدة الأبعاد، خصوصًا في المناطق الريفية التي يعتمد فيها الناس على هذه الحيوانات كعنصر حيوي في دورة معيشتهم.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا