في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
برزت الجزائر كقوة اقتصادية في ظل الاستراتيجية التي سطرتها لتنويع الصادرات خارج المحروقات، والاستثمار في القطاعات الحيوية، حيث من المتوقع أن تحقق قيمة 50 مليار دولار كصادرات خارج اقتصاد الريع.
وأوضح تقرير لموقع “إنترناشيونال سوبرماركت نيوز”، الأربعاء، أنه في ظل سعي الجزائر إلى تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على النفط والغاز، يمكن لخارطة الطريق الاستراتيجية الي سطرتها البلاد والتي تركز على خمسة قطاعات ذات إمكانات عالية وهي: السياحة، الزراعة، التصنيع الغذائي، المنسوجات والخدمات، أن تساعد البلاد على تحقيق قيمة صادرات سنوية مستدامة تبلغ 50 مليار دولار.
وأضاف المصدر ذاته، أن قطاع السياحة في الجزائر قادر على تحقيق 10 مليار دولار، وبوجود ما يُقدر 10 ملايين جزائري في الخارج، يُمكن للسياحة أن تُمثل قناة تصديرية فعالة إذا شجِع كل فرد من أفراد الجالية الجزائرية على زيارة الجزائر.
وأشار التقرير إلى أن المنتجات الغذائية الجاهزة، يمكن أن تحقق أيضًا قيمة تصدير محتملة تتراوح بين 5 إلى 7 مليارات دولار أمريكي سنويًا، بفضل انخفاض تكاليف الإنتاج، حيث يمكن للجزائر أن تصبح منتجًا منافسًا للأغذية المعبأة في الأسواق العالمية، وخاصةً أوروبا وإفريقيا.
وأفاد الموقع، بأن صناعة المنسوجات والملابس، يمكن أيضًا أن تحقق قيمة تصدير محتملة بـ2 مليار دولار أمريكي سنويًا، من خلال جذب المستثمرين لإقامة مصانع النسيج والملابس خاصة مع مناخ الاستثمار الجديد.
وأضاف التقرير بخصوص الصادرات الزراعية، أن قيمة التصدير المحتملة تتراوح بين 2 إلى 3 مليارات دولار أمريكي سنويًا، حيث تشهد الجزائر توسعًا سريعًا في إنتاجها من الفاكهة والخضراوات، لا سيما في الجنوب، خاصة في ظل تطوير مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، أين تهدف البلاد للوصول إلى ملياري دولار من صادرات المنتجات الطازجة خلال 3 سنوات، مع التركيز على أسواق أوروبا والخليج.
وتطرق ذات المصدر إلى الخدمات اللوجستية، والموانئ، ومراكز الاتصال، حيث تبلغ قيمة التصدير المحتملة 10 إلى 15 مليار دولار أمريكي سنويًا، ويُمكن موقع البلاد الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط من أن تُصبح مركزًا للنقل والخدمات اللوجستية لأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
وأفاد التقرير، بأن الموارد الطبيعية (باستثناء النفط والغاز)، قادرة على تحقيق قيمة الصادرات المحتملة 5 إلى 10 مليارات دولار سنويًا، حيث تمتلك الجزائر احتياطيات غنية من خام الحديد والفوسفات والزنك والذهب والعناصر الأرضية النادرة.
وأبرز التقرير، أن الجزائر تتمتع بالموارد الطبيعية والقوة الديموغرافية والموقع الجغرافي الذي يؤهلها لتصبح قوة اقتصادية تتجاوز النفط والغاز، باتباع سياسات سليمة، والاستثمار في القطاعات الموجهة للتصدير، وإجراء إصلاحات في الخدمات اللوجستية والبنوك وتسهيل التجارة، يمكن للجزائر أن تُضاهي، بل وتتجاوز، عائدات صادراتها من الهيدروكربونات، من خلال نموذج متنوع ومستدام وشامل، حيث من المتوقع أن تبلغ قيمة الصادرات 50 مليار دولار خارج المحروقات.
المصدر:
الإخبارية