الجزائر سترسخ مكانتها ضمن الدول الرائدة بمجال التكنولوجيا

أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أن الجزائر سترسخ مكانتها ضمن قائمة الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا على الصعيدين الإفريقي والعربي، وجعلها ﺁفاق 2029 نموذجًا تستلهم منه باقي الأمم، وفاعلًا صانعًا للتكنولوجيا.

وأوضح زروقي، خلال فعاليات الاحتفال باجتياز الجزائر عتبة 2 مليون أسرة موصولة بتكنولوجيا الألياف البصرية إلى غاية المنزل FTTH، أن الوثبة المعتبرة التي حققتها الجزائر ببلوغ مليوني مشترك في هذه التكنولوجيا، بعدما كانت لا تحصي سوى 53 ألف مشترك مطلع سنة 2020، تأتي بفضل الإرادة السياسية، مدعومة بكفاءة شبانها، قد حققت في ظرف وجيز قفزة نوعية تضاهي أرقى المعايير الدولية تلحقها بركب الاقتصاد الرقمي العالمي.

وﺃضاف المتحدث ذاته، ﺃن هذا المكسب ليس كميًا فحسب، بل يترجم الرؤية المستنيرة لرئيس الجمهورية، التي تروم تشييد دولة عصرية، قوامها البنية التحتية المتطورة، الإنسان المبدع، والاقتصاد القائم على الابتكار.

كما ﺃشاد الوزير، بمهنية وتفاني طواقم مؤسسة اتصالات الجزائر، متوجهًا ﺇليهم بالشكر والامتنان، كما ثمن تعاون ومرافقة الشركاء، لاسيما القطاعات الإدارية والفاعلين المحليين، المساهمين في هذا المكسب، واصفًا ﺇياه بثمرة تكاتف الجهود والقدرات الوطنية.

واعتبر زروقي، ﺃن شبكة الألياف البصرية الجاري بسطها بخطى ثابتة، وأبعد من ﺃن تكون مجرد قناة اتصال، فهي مرتكز استراتيجي يندرج في مقاربة تستهدف تمكين المؤسسات الناشئة من تطوير حلول رقمية متقدمة، رفع وتيرة رقمنة الإدارة والخدمات العمومية، ﺇلى جانب دعم الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والمعطيات الكبرى، والإسهام وتعزيز الشمول المالي عبر تعميم الدفع الإلكتروني وتنمية الاقتصاد الرقمي.

وتناول الوزير، ﺁفاق الرؤية الجاري تجسيد معالمها، ﺃنها تستهدف التفرغ من تعميم الألياف البصرية والاستغناء التدريجي عن الشبكة النحاسية، نهاية سنة 2027، مبرزًا الاستراتيجية التي ﺃعدتها الدولة في ميدان الاتصالات.

وﺃكد وزير البريد، أن القطاع يهدف إلى ترسيخ مكانة الجزائر ضمن قائمة الدول الرائدة على الصعيدين الإفريقي والعربي، وجعلها ﺁفاق 2029 نموذجًا تستلهم منه باقي الأمم، وفاعلًا صانعًا للتكنولوجيا يحظى بمجتمع رقمي شامل ميزاته السرعة والاستقرار والأمان والابتكار.