كشفت المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة ناصر باي صليحة، أن الجزائر تراهن اليوم أكثر من أي وقت مضى على الترويج للسياحة الصحراوية باعتبارها قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ومحطة هامة في برنامج عمل وزارة السياحة والصناعات التقليدية.
وقالت ناصر باي، لدى استضافتها في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، بأن المؤشرات العامة المتعلقة بالسياحة في الجزائر جيدة ومرضية وتعرف ديناميكية كبيرة بفعل الجهد الكبير والتدابير التشجيعية المتخذة من قبل السلطات العمومية في البلاد لإنعاش القطاع من خلال الاعتماد على تكثيف الإستثمار وسياسة الخصخصة والشراكة بين القطاع العمومي والخاص.
وفي تقييم أولي للثلاثي الأول من موسم السياحة الصحراوية 2024- 2025 الذي يوشك على الاختتام، كشفت المتحدثة بأن هذا الموسم يعتبر استثنائيا من حيث عدد السياح والمقدر تعدادهم بـ 186 ألف زائرا ،بينهم أكثر من 22.700 ألف سائحا أجنبيا.
وأضافت “إنه موسم استثنائى للسياحة الصحراوية وسجلنا خلاله ولأول مرة توافد معتبر للسياح من داخل وخارج الوطن ليس لزيارة الولايات التقليدية المعروفة مثل تمنراست وأدرار وتيميمون وإنما شملت هذه الحركية وبصفة استثنائية 24 ولاية من الجنوب الكبير”.
وأوضحت بالقول إن “النتائج المحققة مردها سلسلة التدابيرالمتخذة والتنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات وكل الفاعلين والمتعاملين في القطاع وفي مقدمة هؤلاء، وكالات السياحة والأسفار التي تبذل جهودا كبيرة في الترويج للوجهة السياحية الجزائرية خلال مختلف المنتديات والصالونات الدولية المنضوية تحت لواء المنظمة العالمية للسياحة”.
وتابعت المديرة العامة للديوان الوطني للسياحة تقول “قطاع السياحة يمضي في الاتجاه الصحيح وكل المؤشرات تفيد بتحقيق نتائج أفضل في المستقبل بفضل تشجيع الاستثمار والاستفادة من الحوافز و التسهيلات التي تضمنها قانون الاستثمار الجديد، وكذا العمل على تشجيع المبادرات المحلية ومنها إقناع العائلات بتحويل المنازل إلى إقامات ودور للضيافة ، تماشيا مع تعزيز الاستثمار في البنى التحتية”.
وأردفت “آن الأوان ليصبح الجنوب الكبير وجهة سياحية عالمية خاصة وانه لا يحتاج الى استثمارات ثقيلة لأن المبدأ المعمول به هو تهيئة مرافق خفيفة بغرض حماية بيئة وخصوصية المناطق الصحراوية والحفاظ على كنوزها التاريخية والثقافية والمعمارية”.
وضمن هذا السياق، كشفت عن تزايد السياح الوافدين على الجزائر خلال سنة 2024 والذين قدرعددهم بـ أكثر من 03 ملايين و548 ألف سائح، بينهم أكثر من مليوني و 454 ألف سائحا أجنبيا، وأكثر من مليون و93 ألف مهاجر ومقيم بالخارج.