آخر الأخبار

الاتحاد الإفريقي: "الجزائر محور الأمن في القارة"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ جدّد الاتحاد الإفريقي إشادته بالدور الريادي للجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مؤكدًا أن التزامها الراسخ بالسلم والأمن يعزز مكانتها كقوة استقرار إقليمية يُعوَّل عليها. وأبرز أن احتضانها لمركز الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب وآلية “أفريبول” للتعاون الشرطي، يُجسّد الثقة الكبيرة التي يوليها الاتحاد للجزائر في هذا المجال.

جاء ذلك في كلمة مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي، ألقاها نيابة عنه إدريس منير لعلالي، المدير بالنيابة لمركز مكافحة الإرهاب، خلال الورشة الإقليمية لشمال إفريقيا التابعة للجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية (سيسا)، التي تتواصل اليوم بالجزائر العاصمة.

وفي كلمته، عبّر أديوي عن تقديره للجمهورية الجزائرية قيادةً وشعبًا، مشيدًا بجهودها المتواصلة في محاربة الإرهاب والتطرف. كما نوّه بتعيين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رائدًا للاتحاد الإفريقي في مجال مكافحة الإرهاب، معتبرًا ذلك اعترافًا بقيادته الاستراتيجية التي أسهمت في تعزيز استجابة القارة لهذا التهديد المتنامي.

كما شدد المفوض الإفريقي على أن استضافة الجزائر لهذه الورشة الإقليمية رفيعة المستوى يأتي في ظرف دقيق، أصبحت فيه المعلومات نفسها تُستغل كسلاح لهدم الاستقرار. وأضاف: “مهمتنا لم تعد تقتصر على تشخيص المشكلة، بل تهدف لوضع آليات فعالة تحدّ من هذه الآفات العابرة للحدود”، مبرزًا أن الاتحاد يلتزم بمبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”.

وأشار أديوي إلى أن التضليل الإعلامي والمعلومات الزائفة تحوّلت إلى تهديدات جيوسياسية حقيقية، مؤكّدًا أن عدد حملات التضليل في إفريقيا تضاعف أربع مرات منذ 2022، وغالبها موجّه من أطراف أجنبية تستغل التنوع اللغوي والثقافي لزرع الفُرقة وزعزعة الثقة داخل المجتمعات.

وأضاف أن هذه السرديات الزائفة لا تُشعل النزاعات فحسب، بل تُقوّض التماسك الاجتماعي وتهدد الاستقرار الوطني، محذرًا من سرعة انتشارها بفعل الذكاء الاصطناعي والخوارزميات، ما قد يُفشل جهودًا دبلوماسية وسنوات من السلام في وقت وجيز.

ودعا أديوي إلى اعتماد استراتيجية قارية متكاملة، تستند إلى آليات دائمة للتصدي للمعلومات المضللة، وتوفير الخبرات الفنية في مجال التحقيقات الرقمية والسرديات المضادة، بما يُعزز الوقاية من النزاعات في إطار منظومة السلم والأمن الإفريقية.

ولضمان فعالية هذه الاستراتيجية، دعا إلى الاستثمار في تطوير الكفاءات، وتحديث الأطر القانونية، وبناء شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص. كما شدد على أهمية إشراك الإعلاميين والمكونين ومنظمات المجتمع المدني في جهود التوعية، وبناء مناعة مجتمعية ترفض التضليل وتُحصّن الساحة الإفريقية ضد محاولات الاختراق.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا