آخر الأخبار

الجزائر تسير بأقدام ثابتة على درب الرقي والازدهار

شارك

أكدت مجلة الجيش في عددها الصادرة شهر أفريل، بعنوان “قواتنا البرية قوة ردع وحسم” أن الجزائر تسير اليوم بأقدام ثابتة على درب الرقي والازدهار، وكذا نحو تأمين حاضرها، وتطلعها لمستقبل مشرق، مضيفة أن الجيش الوطني الشعبي عازم على مواصلة العمل بإخلاص من أجل تعزيز أمن واستقرار البلاد، والرفع المستمر الجاهزية لجيشنا العتيد، وترسيخ احترافيته، حتى يكون قادرا على التصدي لكافة التهديدات، وردع جميع المشاريع التخريبية المعادية.

وجاء في افتتاحية مجلة الجيش: “والعالم يحيي هذا الشهر اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام نستذكر إحدى الجرائم البشعة التي اقترفها المستدمر الغاشم في حق الشعب الجزائري، وهي جريمة زرع الألغام التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من الجزائريين الذين استبسلوا في التمسك بأرض الأجداد والدفاع عنها بضراوة قل نظيرها، ودفعوا حياتهم ثمنا لجرائم لا إنسانية مارسها المحتل البغيض ببلادنا، ومنها زرعه ما يربو عن 10 ملايين لغم على طول حدودنا الشرقية والغربية. ولأن جزائر التحديات لا يمكن أن تقف أمامها أي عقبة إلا وتجاوزتها بإرادة فولاذية لا تلين، كان على بلادنا التخلص من هذا الإرث السام، وهو ما تم فعلا بسواعد أبناء الوطن، الذين بذلوا ما بوسعهم في سبيل ذلك، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نستحضر ذكرى كل من دفع حياته إبان ثورتنا التحريرية المجيدة ثمنا حتى تسترجع الجزائر سيادتها على أراضيها، وكل من سقط ضحية هذه الآلة الحربية الجهنمية بعد الاستقلال، لينعم الجزائريون بالأمن ويعم الأمان كل شبر من جزائرنا.

وأضافت الافتتاحية: “فمثلما عزمت بلادنا بالأمس واتخذت قرارها، ضمن قرارات أخرى سيادية وشجاعة بنزع وتدمير هذه الألغام، وتمكنت قبل سنوات من تطهير عشرات آلاف الهكتارات من أراضينا منها بسواعد شبابنا في الجيش الوطني الشعبي، ومنحها للمواطنين لاستغلالها في الفلاحة، ها هي الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة، عبر مشاريع إستراتيجية ضخمة، بدت وإلى وقت قريب لبعض المتقاعسين صعبة المنال بل ضربا من الخيال”.

وأكدت أن الجزائر تسير اليوم بأقدام ثابتة على درب الرقي والازدهار وبخطى واثقة نحو تأمين حاضرها، وتطلعها لمستقبل مشرق بدأت ملامحه تتجلى وتتضح، وما تم تحقيقه في مناحي مختلفة وفي ظرف زمني وجيز نسبيا يثبت ذلك، لاسيما في مجالات الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن الصحي ومجالات أخرى كثيرة، وفق رؤية سديدة وحكيمة لقيادة رشيدة تضع مصلحة الجزائر وسيادتها فوق كل اعتبار.

وأشادت المجلة بـ “صحوة شباب اليوم الغيور على بلاده والفخور بها في الداخل والخارج”، مردفة “نعيش اليوم في جزائر جديدة والفضل في ذلك يعود ليس فقط لرئيس الجمهورية أو للحكومة، بل لكل الجزائريات والجزائريين”.

وأضافت الافتتاحية “وعلى ذكر الشباب الذين يحظون بالرعاية اللازمة باعتبارهم ذخر الأمة ومستقبلها، حري بنا في هذا السياق الإشادة بهذه الشريحة الهامة من المجتمع المتشبعة بالروح الوطنية، والتي تحدوها إرادة قوية لتحقيق كل الأهداف المسطرة، مثلما أكده السيد رئيس الجمهورية الذي نوه بالمناسبة بالتطور الكبير المستوى الوعي الجماعي لشبابنا، الذين بوسعهم استقراء الأحداث على النحو الصحيح، ومن ثم تقويت الفرصة على كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلاد تحت ذرائع ومسميات مختلفة”.

وفي الأخير، تطرقت المجلة إلى ما أكده الفريق أول السعيد شنقريحة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في زيارته إلى الناحية العسكرية الأولى شهر سبتمبر 2024 قائلا: “تشكل التحولات المتسارعة في المنطقة وما يجري بمحاذاة كافة حدودنا الوطنية، باعثا أساسيا لزيادة الحيطة ومضاعفة الحذر وتكثيف موجبات اليقظة، فضلا عن السعي باستمرار لإجراء التحسينات والتكييفات الصحيحة لما تم إنجازه حتى الآن لتتوافق مع ما نصبو إلى تحقيقه، سواء فيما يخص التحضير القتالي للأفراد والوحدات والرفع من جاهزية قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، أو فيما يتعلق بحماية الحدود ومحاربة شبكات تهريب المخدرات والمهلوسات والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها”، مضيفا: “إننا عازمون في الجيش الوطني الشعبي على مواصلة العمل بإخلاص من أجل تعزيز أمن واستقرار بلادنا، والرفع المستمر الجاهزية جيشنا العتيد، وترسيخ احترافيته، حتى يكون قادرا على التصدي لكافة التهديدات، وردع جميع المشاريع التخريبية المعادية”.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا