فهد صحراوي نادر يظهر في تمنراست الجزائرية!

عثرت مجموعة من سكان منطقة أمقيد، التابعة إداريًا لبلدية أدلي، على بعد 400 كيلومتر من ولاية تمنراست، على فهد صحراوي مرقط نادر، يعتبر من أندر السلالات الحيوانية في العالم.

وقد صادف الأهالي المحليين الحيوان البري الجميل والنادر، بوقع الصدفة بسبب عطب في عجلة السيارة دفهم إلى التوقف برهة في قلب الصحراء الشاسعة، حيث وثقوا المشهد عبر فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر هذا الكائن المهيب وهو يتأمل من كان يقوم بتصويره، لينهض ويتنقل برشاقة وسط الكثبان الرملية، في لوحة طبيعية آسرة تثير الدهشة والإعجاب.

فهد الصحراء، أو كما يسميه العلماء Acinonyx jubatus hecki، يصنف ضمن أكثر الكائنات المهددة بالانقراض على مستوى العالم.

وقد كشفت دراسة أمريكية في مجلة “بلوس أون” العلمية عام 2015، أن أعداد هذا الفهد الصحراوي في تراجع مستمر، مشيرة إلى أنه من أصل 250 فهدا فقط يعتقد أنهم يعيشون في صحراء الهقار جنوب الجزائر، وتم التقاط صور لـ5 فقط عبر 40 كاميرا مثبتة بين عامي 2008 و2010.

وقد وصف الباحثون الوضع بالكارثي، خاصة أن أعداد هذه الفهود في الجزائر أقل بعشر مرات من أعدادها في ناميبيا، وبمئة مرة من نظيراتها في محمية سرنجتي بتنزانيا.

والخطير في الأمر أن هذا النوع الصحراوي من الفهود يعاني من غياب الظروف البيئية المناسبة التي تضمن بقاءه، خصوصا مع ندرة الفرائس وتغير المناخ، ما يجعل أي ظهور له حدثًا بيئيًا نادرًا وثمينًا.

وفهد الصحراء هو نوع من الحيوانات التي تواجه خطر الانقراض، حيث أن هذا الحيوان السنوري يعيش في الصحراء ويقاوم ظروفها الصعبة، مع مجموعة من الحيوانات المفترسة الأخرى، ويواجه مصاعب تمنع تكاثره، أهمها تجزؤ موئله والصيد غير المشروع لبعض الحيوانات التي تعتبر الفريسة المفضلة لفهد الصحراء على غرار غزال دوركاس والضأن البربري.

وعلى هذا الأساس فإن الفهد مثلما يشرحه مختصون وحين لا يجد فرائسه المحببة، يضطر إلى التهجم على الإبل ويصبح بذلك هدفا للمربين.

@ آلاء عمري