شدد وزير الصحة على ضرورة تدارك النقائص المسجلة بمصالح الاستعجالات بمختلف مستشفيات الوطن، بما يتماشى وتطلعات المرضى، مؤكدا أن تطويرها ليس هدفا فقط بل هو تحدي يجب رفعه وتحقيقه، باعتبارها الواجهة الأولى للمستشفيات ومرآة تعكس جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، كاشفا عن إجراءات جديدة لإصلاح مصالح الاستعجالات.
وخلال ترؤسه اجتماعا مهما مع إطارات الإدارة المركزية خصص لتقييم أداء مصالح الاستعجالات وفق مخطط عمل المريض والإجراءات التي يجب اتخاذها لتطوير هذه المصالح الحيوية، استمع الوزير إلى العروض المقدمة من طرف مديري الإدارة المركزية بشأن الوضعية الحالية لمصالح الاستعجالات عبر مختلف المؤسسات الصحية والإمكانيات المسخرة، لها لا سيما ما تعلق بالعنصر البشري العامل فيها وتطبيق نظام الرقمنة في تسييرها وتكوين الأطقم الطبية وشبه الطبية، كما اطلع على نتائج فرق التفتيش التي قدمت تقييما مفصلا على سير مصالح الاستعجالات خلال زياراتها الميدانية إلى مختلف المؤسسات الصحية.
كما جدد الوزير تأكيده على أن تطوير هذه المصالح يعد أولوية قصوى ضمن استراتيجية إصلاح القطاع الصحي، داعيا إلى إعداد مقرر وزاري يحدد آليات العمل وتوزيع المهام والأدوار على مستوى مصالح الاستعجالات، مع ضرورة وضع مخطط عمل استعجالي لتطوير وتنظيم هذه المصالح، نظرا لأهميتها في ضمان الخدمة الصحية للمواطن إضافة إلى جوانب أخرى سيتم إدماجها وفقا لأولويات واضحة تشمل الموارد البشرية، التجهيزات الطبية والأدوية.
وفي سياق حديثه، شدد الوزير على أن التكوين يشكل ركيزة أساسية في إصلاح المنظومة الصحية وتحسين أدائها، مشيرا إلى أن تحقيق التطور لا يمكن أن يتم دون استثمار فعلي في العنصر البشري، معتبرا أن التكوين لا ينبغي أن ينظر إليه كعملية ظرفية، بل كمسار مستمر يرافق جميع العاملين في مختلف الهياكل الصحية، لا سيما مصالح الاستعجالات.
وفي ختام الاجتماع، دعا الوزير إطارات الإدارة المركزية وكل الفاعلين في القطاع إلى المساهمة الفعلية في إنجاح هذا المسعى الإصلاحي، من خلال المشاركة الجادة في تنفيذ محاور مخطط عمل المريض السبعة، خدمةً للمريض واستجابة لتطلعات المواطنين.