ربراب ضمن أغنى 10 مليارديرات بإفريقيا لعام 2025

يواصل رجل الأعمال الجزائري البارز، يسعد ربراب، ترسيخ مكانته بين أثرياء القارة الإفريقية، حيث احتل المركز العاشر في تصنيف فوربس 2025 لأغنى المليارديرات الأفارقة بثروة تقدر بـ 3 مليارات دولار. ورغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي واجهها، لا يزال مؤسس مجموعة سيفيتال واحدا من أقوى الشخصيات الاقتصادية في الجزائر وإفريقيا.

ارتفاع ثروات مليارديرات إفريقيا رغم التحديات

شهد تصنيف فوربس 2025 للمليارديرات الأفارقة قفزة ملحوظة، حيث ارتفع إجمالي ثروات 22 مليارديرا إلى 105 مليارات دولار، مقارنة ب 82.4 مليار دولار في 2024، ما يعكس الديناميكية الاقتصادية التي تشهدها بعض الدول الإفريقية، رغم الظروف العالمية المعقدة. ويتصدر القائمة رجل الأعمال النيجيري أليكو دانغوتي بثروة قدرها 23.9 مليار دولار، يليه الجنوب إفريقي يوهان روبرت ب14 مليار دولار.

يسعد ربراب: رجل الأعمال الوحيد الذي يمثل الجزائر

يعد رجل الأعمال يسعد ربراب الشخصية الجزائرية الوحيدة في هذا التصنيف، ما يجعله رمزا للقطاع الخاص الجزائري. وتمتلك مجموعة سيفيتال، التي أسسها عام 1998، أحد أكبر مصانع تكرير السكر في العالم بقدرة إنتاجية تصل إلى 2 مليون طن سنويا. كما وسع استثماراته إلى أوروبا، حيث استحوذ على شركات كبرى مثل مجموعة براندت الفرنسية المتخصصة في الأجهزة الكهرومنزلية، وشركة ألاس إيبيريا الإسبانية الرائدة في صناعة الألمنيوم.

مسيرة حافلة بالنجاحات والعقبات

بدأ يسعد ربراب مشواره في التسعينيات عبر شركات صغيرة، لكن رؤيته الاستثمارية جعلته يبني أكبر مجمع خاص في الجزائر. ورغم نجاحه الباهر، لم تخل مسيرته من العثرات، حيث قضى ثمانية أشهر في السجن عام 2020 بسبب تهم فساد، لطالما نفى صحتها. وفي ماي 2023، صدر حكم يمنعه من تولي أي منصب إداري في سيفيتال، ما دفعه لتسليم إدارة المجموعة لأحد أبنائه، دون أن يؤثر ذلك على استقرار إمبراطوريته الصناعية.

تفوق جنوب إفريقيا ونيجيريا في تصنيف المليارديرات

يظهر تصنيف 2025 أن جنوب إفريقيا تتصدر القائمة بسبعة مليارديرات، تليها نيجيريا ومصر بأربعة لكل منهما، في حين أن الجزائر، تنزانيا، وزيمبابوي تملك كل منها مليارديرا واحدا.

ورغم القيود التي يواجهها القطاع الخاص في الجزائر، لا يزال يسعد ربراب نموذجا لرجل الأعمال العصامي، الذي نجح في بناء إمبراطورية اقتصادية قادرة على المنافسة إقليميا ودوليا، مؤكدا أن الإرادة والقدرة على الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية هما مفتاح النجاح في إفريقيا الصاعدة.

@ آلاء عمري