آخر الأخبار

مسؤول فرنسي: "لا نقدم أي دعم مالي للجزائر وكل ما يقال لا أساس له من الصحة"

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الجزائرالٱن _ في رد حاسم على مزاعم اليمين المتطرف الفرنسي بشأن ما يُسمى “المساعدات” التي تتلقاها الجزائر من فرنسا، أوضح مسؤول حكومي فرنسي أنّ هذه الادعاءات تفتقر إلى الدقة وتقوم على تفسيرات مغلوطة للأرقام.

وأكد محمد صوالحي، الوزير المنتدب المكلف بالفرانكفونية والشراكات، خلال نقاش في الجمعية الوطنية الفرنسية، أن 94% من ميزانية الوكالة الفرنسية للتنمية المخصصة للجزائر عام 2023، والتي بلغت 136 مليون أورو، لم تكن سوى تمويل منح دراسية للطلاب الجزائريين الدارسين في الجامعات الفرنسية. وبالتالي، فإنّ هذه الأموال لا تعتبر بأي شكل من الأشكال دعماً مباشراً للحكومة الجزائرية أو لمشاريع تنموية داخل البلاد.

وأشار المسؤول الفرنسي إلى أنّ هذه المنح الدراسية تُدرج ضمن “المساعدات الإنمائية الرسمية” وفقاً لقواعد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مما يعطي انطباعاً خاطئاً بأنّ الجزائر تتلقى دعماً مالياً مباشراً. غير أنّ الحقيقة الواضحة هي أنّ هذه الأموال موجهة حصراً لتغطية تكاليف دراسة الطلبة الجزائريين داخل فرنسا، ما يجعلها في الواقع نفقات فرنسية داخلية وليست دعماً اقتصادياً للجزائر.

كما شدد ممثل الحكومة الفرنسية على أنّه لن يتم تخصيص أي قروض حكومية أو برامج تمويل جديدة لصالح الجزائر في ميزانية 2025، مما يدحض تماماً الادعاءات التي يروج لها بعض السياسيين الفرنسيين حول استمرار “المساعدات” للجزائر.

إن هذه التصريحات الرسمية تسلط الضوء على محاولات التضليل التي يمارسها اليمين المتطرف، مستخدماً أرقاماً مجتزأة لتأليب الرأي العام الفرنسي ضد الجزائر. وبذلك، يتأكد مرة أخرى أن الجزائر لا تتلقى دعماً مالياً من فرنسا، وأن ما يُروَّج له ليس إلا مغالطات تخدم أجندات سياسية ضيقة.

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا