آخر الأخبار

الفلسطينيون يحتفلون بمائدة رمضان رغم الألم والدمار

شارك

بدأ الفلسطينيون في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يجتمعون منذ أول أيام شهر رمضان المبارك، لتناول وجبة الإفطار، في مشهد يختصر معاناة شعب عانى من ويلات الحرب.

فقد تم إعداد مائدة حمراء بطول مئات الأمتار، تمتد وسط أكوام من الركام الناتجة عن الدمار الذي خلفه العدوان، حيث تناول آلاف الغزيين إفطارهم في أجواء من الحزن والأمل.

وقالت مالك فداء، التي نظمت الإفطار الجماعي لموقع alarabiya news “نحن هنا لنستعيد الفرح في هذا الشارع، كما كنا نفعل قبل الحرب”.

بينما يتنقل الصوت الموسيقي عبر الأجواء، يجلس الحضور على صفوف من الكراسي البلاستيكية تحت زينة من الأعلام الفلسطينية والأضواء المتدلية بين الأنقاض.

ولم يكن الإفطار مجرد تجربة غذائية، بل كان تعبيرا عن صمود الفلسطينيين في وجه القهر. فقد دمرت أكثر من 69 % من مباني غزة، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الغالبية العظمى من السكان قد شردوا، مع تفشي الجوع والفقر.

وفي مدينة بيت لاهيا شمالا، اجتمع العشرات لتناول الإفطار وسط بقايا المباني المهدمة، حيث قال محمد أبو الجديان: “نحن هنا رغم الألم والدمار، وسنبقى على أرضنا”. تعكس هذه التصريحات قوة الإرادة الفلسطينية، رغم الظروف القاسية.

وتزداد الحياة تحت الاحتلال صعوبة مع حلول الشهر الفضيل، حيث لا يزال الكثيرون يعيشون في خيام، فيما يتذكرون أيام رمضان الماضية التي كانت تعج بالفرحة.

وأشار عمر المدهون، أحد سكان مخيم جباليا، إلى معاناته مع البطالة وصعوبة توفير احتياجات أطفاله، وهو ما يزيد من مشاعر القلق.

ورغم ذلك، يبقى الفلسطينيون متشبثين بالأمل، مصممين على الاحتفال بشهر رمضان في ظل الدمار، ويدعون إلى تحقيق السلام والعدالة.

وبالرغم من أنهم يعيشون وسط الأنقاض، لكنهم عازمون على إعادة بناء حياتهم، مصرين على إحياء المواسم المختلفة لمواجهة التحديات.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا