صربيا تشيد بموقف الجزائر حول كوسوفو

الجزائرالٱن _ أشاد رئيس المجموعة البرلمانية الصربية على الموقف الجزائري الثابت والداعم لقضية كوسوفو، مؤكداً أنّ العلاقات بين الجزائر ويوغوسلافيا تمتد عبر عقود طويلة وتقوم على أسس الاحترام المتبادل والصداقة.

وخلال اجتماع عقدته المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-صربيا مع نظيرتها في الجمعية الوطنية الصربية، أكد رئيس المجموعة البرلمانية الصربية على أهمية العلاقات السياسية المتينة بين البلدين، والتي لطالما اتسمت بالتعاون البناء، داعيًا إلى ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بما يواكب هذا التقارب السياسي.

كما أكدت رئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-صربيا، سميرة برهوم، على عمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، مشيرة إلى الدعم الدبلوماسي والمادي الذي قدمته يوغوسلافيا للثورة التحريرية الجزائرية.

وتعتبر صربيا الوريث الشرعية لجمهورية يوغسلافيا، التي انقسمت إلى عدة دول لاحقا، منها سلوفينيا، كرواتيا، البوسنة والهرسك، مقدونيا والجبل الأسود التي تشكل اتحادا مع صربيا.

وأكدت برهوم على مكانة الجزائر كشريك اقتصادي موثوق لصربيا في شمال إفريقيا، مشيرة إلى التطور المستمر للتعاون الاقتصادي بين الجانبين.

كما أعربت المتحدثة عن تطلعها لتعزيز الاستثمارات الصربية في الجزائر، إلا أنها تأسفت عن حجم التبادلات التجارية الذي لا يزال ضعيفًا مقارنة بمستوى العلاقات السياسية، مؤكدة على ضرورة الارتقاء به إلى مستويات أعلى.

كما نوهت برهوم بأهمية وجود مجموعتي صداقة برلمانيتين متقابلتين بين الدول، ما يشكل آلية برلمانية فعالة لتعزيز التعاون الثنائي بين الغرفتين، مؤكدة على ضرورة توطيد العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتطوير التبادل بين المؤسستين التشريعيتين، وتعزيز التنسيق داخل الاتحادات البرلمانية الدولية.

واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية استمرار الحوار البرلماني بين الجزائر وصربيا، والعمل المشترك لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يعكس الروابط التاريخية العريقة بين البلدين ويفتح آفاقًا جديدة للشراكة الاستراتيجية المستقبلية.

يشار إلى أنّ يوغسلافيا كانت أول دولة أوروبية تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة في 12 جوان 1959، كما ساهمت في تكوين وتأهيل الكوادر الجزائرية خلال العقدين الأولين من الاستقلال.