تصاعد التوتر في جنوب سوريا، بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن الجيش الإسرائيلي سيواصل وجوده في المنطقة "للمستقبل المنظور"، مشددًا على أن بلاده وجهت ضربات قوية لإيران ولن تسمح لها بامتلاك سلاح نووي.
جاء ذلك خلال كلمته أمام مؤتمر "إيباك" في واشنطن، حيث أعلن دعمه لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حرية الاختيار في المغادرة وإنشاء غزة جديدة.
وقد أثارت تلك التصريحات غضبًا واسعًا داخل سوريا، حيث خرج مئات المتظاهرين في مدينة درعا، رافضين ما وصفوه بالتدخل السافر في شؤون بلادهم. ورفع المحتجون لافتات تؤكد على وحدة الأراضي السورية، من بينها لافتة باللغتين العربية والعبرية حملت رسالة تضامن مع غزة: "نحن الطوفان.. تحية من درعا العزة إلى غزة الصمود".
في سياق متصل، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بوجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، في اجتماع مغلق لم تُكشف تفاصيله، وسط تصاعد القلق بشأن مستقبل الجنوب السوري، خاصة بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية سورية، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان منذ عام 1967.