خطوات رسمية واسعة للارتقاء بجودة حياة المواطنين

يأمل كثير من المواطنين الجزائريين تحقيق الحكومة مستوى معيشة أفضل لهم في كافة نواحي الحياة، والإسهام في إعادة ترتيب الأولويات الوطنية وتحقيق أهداف تنموية ملموسة في وقت حرج تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وبما يتطلب خطوات جادة وحلولا فعالة لتحسين حياة المواطنين، وقطع خطوات مشهودة في مسار ترسيخ الحقوق والحريات وتوطيد الممارسة الديمقراطية السليمة.

وفي إطار مواصلة سلسلة اللقاءات التنسيقية والتشاورية التي تجريها السلطات المحلية مع ممثلي الولاية أعضاء البرلمان بغرفتيه، وقصد فتح باب التواصل بما يخدم المصلحة العامة وإعطاء أكثر دفع للتنمية المحلية بالولاية، يستمر ممثلو الشعب في مهمتهم والالتزام والمسؤولية والتجاوب مع انشغالات المواطنين في انتظار إصلاحات أعمق مرتقبة تنقل الجزائر إلى مرحلة جديدة.

نواب الشعب في ضيافة الولاة

ومتابعة لسلسلة اللقاءات الدورية مع أعضاء البرلمان بغرفتيه، وفي إطار تجسيد مخطط عمل الحكومة المنبثق من برنامج رئيس الجمهورية، الرامي إلى التكفل بانشغالات المواطنين وتحسين مردودية الإدارة وإرساء أسس التشاور والتواصل مع ممثلي الشعب، استقبل الولاة أعضاء البرلمان بغرفتيه قصد التباحث حول انشغالات المواطنين.

وفي هذا الصدد، عقد والي الشلف جلسة عمل حضرها نواب المجلس الشعبي الوطني بغرفتيه، حيث تم من خلالها عرض ومناقشة محاور متعلقة بقطاع التربية، فيما أشرف والي الأغواط على لقاء حضره عضو مجلس الأمة والنواب بالمجلس الشعبي الوطني، بحضور رئيس الديوان، حيث تم خلال اللقاء التطرق لعديد المسائل والملفات التنموية وكذا انشغالات المواطنين عبر كل البلديات والاقتراحات الكفيلة بتسويتها، في إطار التكامل والتشاور الدائمين، بهدف تلبية المطالب الأساسية لساكنة الولاية وتعزيز الديمقراطية التشاركية وإرساء قواعد الشفافية والحكامة في تسيير الشأن العام.

خارطة طريق مشتركة لتنمية مستدامة

وضمن سلسلة اللقاءات المنظمة للتشاور والتواصل مع ممثلي الشعب، استقبل والي بجاية ممثلي الولاية على مستوى مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، وتم بالمناسبة تنظيم جلسة عمل لمناقشة المشاريع الاستراتيجية المسجلة لفائدة الولاية في قطاع الموارد المائية.

وتركزت المناقشات حول التحديات الرئيسة التي تواجه الولاية في مجال تسيير الموارد المائية، بما في ذلك توفير مياه الشرب وسقي الأراضي الزراعية ومشاريع الصرف الصحي، وتم اقتراح حلول عملية لتسريع تنفيذ المشاريع الجارية وتلبية تطلعات المواطنين.

وأكد الوالي على أهمية التعاون بين المنتخبين والإدارة لضمان إدارة فعالة ومستدامة للموارد المائية، مشيرا إلى الجهود المبذولة لجذب استثمارات إضافية في هذا القطاع الحيوي، وقد أعرب أعضاء مجلس الأمة والنواب عن دعمهم للمبادرات المحلية والتزموا بالعمل على تعبئة الموارد اللازمة من السلطات المركزية لتمكين تنفيذ المشاريع ذات الأولوية.

إرساء مبدأ الديمقراطية التشاركية

وإرساء لمبدأ الديمقراطية التشاركية، أجرى والي سطيف اللقاء الدوري مع نواب البرلمان بغرفتيه، والذي خصص لعرض ودراسة واقع وآفاق قطاعي الشباب والرياضة والثقافة والفنون، من خلال عرض المؤشرات والمعطيات المتعلقة بمحور الشباب وكذا محور الرياضة، حيث تم عرض المكتسبات وما تم إنجازه في القطاع على مستوى الولاية، وهذا في إطار تطوير وترقية الممارسات الرياضية والمبادرات الشبانية، كما تم إبراز الآفاق والأهداف المستقبلية، وضعية مفصلة للمشاريع الجاري إنجازها، وكذا تشخيص احتياجات ومتطلبات القطاع على المديين القريب والمتوسط .

وفي إطار أجل مناقشة الوضعية العامة للولاية لاسيما فتح باب التواصل بما يخدم المصلحة العامة وإعطاء دفع أكثر للتنمية المحلية، عقد والي سعيدة، لقاءه الدوري بعضو مجلس الأمة ونواب المجلس الشعبي الوطني، من أجل تنسيق الجهود للتكفل بانشغالات المواطنين في مختلف المجالات، وقد تمحورت مختلف الانشغالات المطروحة حول قطاعات (الصحة، التجهيزات العمومية خاصة فيما يتعلق بتجهيز المؤسسات التربوية، التربية، الطاقة، الكهرباء والغاز، الموارد المائية، البيئة، الشباب والرياضة والسكن بمختلف صيغه).

النواب يثمنون

من جهتهم، ثمن النواب أهمية هذه اللقاءات التي تهدف إلى إحداث التنسيق بين السلطات المحلية وكذا أعضاء البرلمان بغرفتيه، كسبيل أمثل لتحقيق الانسجام والتعاون وتكوين نظرة شاملة والعمل على استدراك النقائص خدمة للصالح العام وسعيا للتكفل بانشغالات المواطنين.

وفي الأخير، نوه ولاة الجمهورية إلى أن هذه اللقاءات تبرمج لمناقشة احتياجات المواطن والعمل بالتنسيق لمعالجة جميع الملفات بالولايات، وفق منهجية عمل موحدة مبنية على الشفافية والموضوعية مع مراعاة مبدأ الأولوية في تجسيد التنمية المحلية، مع إصرارهم التام على تقديم الأفضل لولاياتهم.