آخر الأخبار

جزائريو ليون الفرنسية يقاضون عمدة المدينة

شارك الخبر
مصدر الصورة

الجزائرالٱن _ أعلن “الاتحاد الجزائري” في فرنسا، وهو جمعية تتحدث باسم آلاف الجزائريين المهاجرين بمدينة ليون ومواطنيها الذين يحملون الجنسيتين الفرنسية والجزائرية، على حسابه بمنصة (إكس)، أمس الاثنين، عن رفع دعوى قضائية ضد عمدة المدينة، غريغوري دوسيت، بشبهة “الترويج لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

ووفق تقارير صحافية تناولت الخلاف، فقد رفض رئيس البلدية التعاطي إيجاباً مع مراسلات وصلت إليه من “الجمعية”، تطلب فيها إزالة اسم المارشال توماس روبرت بيجو من على شارع بالدائرة السادسة في المدينة؛ لأنّه “رمز للجرائم” التي ارتكبت خلال فترة من احتلال فرنسا للجزائر.

وما شجع “الاتحاد الجزائري” على التوجه إلى المحكمة مبادرة البلدية بإزالة اسم الأسقف الكاثوليكي الشهير “الأب بيير” من ساحة عمومية إثر الكشف مؤخراً عن اعتداءات جنسية منسوبة إليه ضد 20 امرأة، بعد 17 سنة من وفاته. ففي نظر “الاتحاد الجزائري” كان ينبغي على البلدية أن تبادر إلى المسعى.

وىرى “الاتحاد الجزائري” أنّ أعمال المارشال بيجو، الذي حكم الجزائر بين 1830 و1840، أشد خطورة من التهم الموجهة إلى الأب بيير.

وقال في بيان: “رغم الطلبات المتكررة والعرائض من جمعيات عدة، فإنّ عمدة ليون لا يزال يرفض إزالة اسم (شارع بيجو)، الذي يوازي قنصلية الجزائر في الدائرة السادسة. فقد رفض العمدة غريغوري دوسيت (من حزب الخضر) وفريقه جميع طلباتنا للتسوية. وبالتالي، لم يكن أمام جمعيتنا خيار آخر سوى اللجوء إلى القضاء”

وأضاف “الاتحاد الجزائري” أنّ الاجتهاد القانوني “واضح بهذا الشأن: تقديم المجرمين بصورة إيجابية يعدّ ترويجاً لجرائمهم. والمجتمع الفرنسي – الجزائري الكبير في منطقة ليون يستحق الكرامة والاحترام، ونحن ملتزمون تماماً بالدفاع عن حقوقه بكل الوسائل الضرورية”.

كما أكدت “الجمعية” أنّ الشكوى ضد عمدة المدينة ستُسحب إذا أزيل اسم “بيجو” من الشارع، واقترحت إطلاق اسم كميل بلان بديلاً، وهو عمدة سابق لمدينة إيفيان لي بوان على الحدود مع سويسرا، اغتالته عام 1961 “منظمة الجيش السري” المعادية لاستقلال الجزائر.

عمدة باريس تفادت الجدل

بينما يستمر هذا الجدل في ليون، حسمت عمدة باريس، آن هيدالغو، الجدل نفسه عندما نزعت في 14 أكتوبرالحالي اسم المارشال بيجو من على طريق رئيسية بالدائرة رقم «16»، “بسبب دوره السيئ في الجزائر، حيث ارتكب ما يمكن أن تعدّ اليوم جرائم حرب”، وفق بيان من العمدة التي تنتمي إلى اليسار، والتي سمت الطريق نفسها باسم “هوبرت جيرمان”، أحد رموز تحرير فرنسا من ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

يذكر أنّ السفاح بيجو توفى عام 1849 بعد إصابته بالكوليرا، وعرف بأعمال قمع دامية ضد قبائل جزائرية، انتقاماً منها على دعمها المقاومة الشعبية التي خاضها القائد العسكري والزعيم الوطني الكبير الأمير عبد القادر الجزائري (1808 – 1883) ضد الاستعمار الفرنسي.

وفي منتصف مارس الماضي، احتج باحثون فرنسيون مختصون في التاريخ، بشدة، على قرار بلدية تول (شرق فرنسا)، إقامة تمثال للعقيد المظلي مارسيل بيجار، الذي عُرف بممارسة التعذيب في صفوف الجيش الفرنسي بالجزائر والهند الصينية، سابقاً، خلال خمسينات القرن الماضي.

شارك الخبر

إقرأ أيضا