الصحافة "جدار منيع" ضد مخططات تشويه الجزائر

أكد رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، مصباح قديري، الاثنين، على أن الصحافة الجزائرية تبقى “جدارا منيعا” في وجه مخططات الترويج للمعلومات المغلوطة، التي تسعى لتشويه البلد، داعيا في سياق آخر للإسراع في تنصيب الهيئات المنظمة للقطاع.

وأكد مصباح قديري، في تصريح صحفي له، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، أن الصحافة الجزائرية سجلت حضورها القوي في بناء الجزائر المستقلة والمشاركة النوعية في كل مراحلها ومحطاتها المفصلية، وهي اليوم تواصل المسيرة المشرفة نفسها لا سيما من خلال جيل من الشباب المبدع المتسلح بحب الوطن والإرادة والمعرفة والتكنولوجيا.

وتابع قديري أن الأجيال الجديدة من الصحفيين، يعملون على مواكبة الديناميكية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية التي تشهدها الجزائر بأعمال صحفية احترافية تقف بكل موضوعية عند حجم التحولات والإنجازات دون إغفال للنقائص والاختلالات للحث على تداركها.

وشدد رئيس الاتحاد على أن ذلك يعكس مستوى الوعي الوطني العالي لدى الأسرة الإعلامية التي  وصفها بـ”الجدار المنيع”  في وجه كل مخططات الترويج للمعلومات المغلوطة، والبروباغندا الممنهجة، التي تحاول عبثا تشويه الحقائق وحجب إنجازات بلادنا ونجاحاتها.

وهنأ المتحدث باسم الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، الأسرة الإعلامية قاطبة بيومها الوطني، وبالمكتسبات المحققة السنوات الأخيرة وخاصة حزمة الإصلاحات العميقة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لصالح القطاع وخاصة الإصلاحات التشريعية المنظمة للممارسة الإعلامية الحرة والنزيهة.

وأفاد المتحدث أن القانون العضوي للإعلام وقانون الصحافة الإلكترونية والمكتوبة وقانون السمعي البصري، يأتي على رأس الإصلاحات التشريعية، مشددا على ضرورة تعزيزها بالإسراع في تنصيب الهيئات المنظمة للقطاع كسلطة ضبط الصحافة المكتوبة والإلكترونية، سلطة ضبط السمعي البصري، المجلس الأعلى لأداب وأخلاقيات المهنة، وإصدار القانون الأساسي للصحفي وقانون الإشهار وإعادة بعث صندوق دعم الصحافة في أقرب وقت، مع الحرص على تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للإعلاميين.

وجدد رئيس الاتحاد دعوته لكل الفاعلين في الحقل الإعلامي والمنظمات المهنية والنقابات إلى توحيد الصفوف وتكثيف التشاور والتنسيق لتشكيل قوة اقتراح حقيقية وتفعيل آليات الدفاع عن حقوق الصحفيين ومصالحهم.