الجزائر تتخذ تدابير جديدة للتخفيف من انبعاثات الغازات

أكدت الجزائر، أنها ستتخذ تدابير وإجراءات جديدة للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والاستفادة من إطار شراكتها لتبادل أفضل الممارسات والأساليب والتكنولوجيات الأكثر فعالية وملائمة تماشيًا وتوافقًا مع الأهداف المناخية العالمية.

وذكرت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، حسب بيان للوزارة، الثلاثاء، خلال الطبعة الـ12 لمعرض ومؤتمر إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين، بوفاء الجزائر بالتزاماتها الدولية على غرار اتفاق باريس الدولي بشأن تغير المناخ لا سيما تلك المتعلقة بصياغة إستراتيجيات طويلة المدى للتنمية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة آفاق 2050.

وأكدت المتحدث ذاتها، أن تحقيق هذه الأهداف يمر باتخاذ إجراءات ملموسة وطموحة وفورية لمواجهة الوضع الراهن المعقد المتمثل في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة من جهة والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من جهة أخرى، لتحقيق التوازن من خلال تسريع الانتقال إلى اقتصاد أنظف وأكثر استدامة لكون هذا الاقتصاد يحظى بمكانة جد هامة في برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وأبرزت دحلب، أن الوزارة تعمل بشكل وثيق منذ سنوات مع جميع القطاعات الوزارية لا سيما قطاع الطاقة والمناجم بشأن قضية المناخ لضمان الإبلاغ عن انبعاث الغازات الدفيئة بكل شفافية وفقًا لمنهجيات الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ ومتطلبات إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس الدولي.

وأفادت الوزارة، بأنه بفضل الجهود الكبيرة المبذولة لمكافحة انبعاثات الاحتباس الحراري، من قبل جميع القطاعات تم الانتهاء من الجرد الوطني لانبعاثات الغازات الدفيئة في الجزائر الذي يغطي الفترة الممتدة من 1990 إلى 2020 والذي تم تقديمه إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في ديسمبر 2023، مشيرة إلى أن الجزائر سوف تقدم تقرير الشفافية لفترة سنتين في ديسمبر 2024 وفقًا لمتطلبات إطار الشفافية المعزز الوارد في المادة 13 من اتفاق باريس الدولي.

وأضافت الوزيرة، أن وزارة البيئة والطاقات المتجددة عاكفة حاليًا على إعداد المساهمة الثانية المحددة وطنيًا والتي تهدف أن تكون طموحة وشفافة، حيث تتضمن تدابير وإجراءات جديدة للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والاستفادة من إطار هذه الشراكة لتبادل أفضل الممارسات والأساليب والتكنولوجيات الأكثر فعالية وملائمة تماشيًا وتوافقًا مع الأهداف المناخية العالمية.