آخر الأخبار

اكتظاظ غير مسبوق في المدارس يتطلب حلولا عاجلة

شارك الخبر
مصدر الصورة

سجلت النقابة الوطنية لعمال التربية “ساتاف” اكتظاظا كبيرا في العديد من المدارس عبر مختلف ولايات الوطن، مما يشكل عائقا أمام توفير بيئة تعليمية ملائمة للتلاميذ، مبرزة أن الاكتظاظ وصل إلى مستويات قياسية.

وأفادت النقابة في بيانها أن عدد التلاميذ في بعض الأقسام 50 تلميذا، وهو ما يزيد من التحديات التي تواجه العملية التعليمية، مشيرة إلى أن هذا الوضع يؤثر سلبا على جودة التعليم، ويزيد من الضغط على المعلمين الذين يجدون صعوبة في متابعة التلاميذ بشكل فردي.

وأوضحت “ساتاف” أن الحلول المؤقتة المعتمدة، مثل تقسيم الفصول أو إنشاء أقسام جديدة بشكل عشوائي، لا تعالج الأزمة بشكل جذري.

ودعت النقابة وزارة التربية الوطنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من حدة الاكتظاظ، بما في ذلك بناء المزيد من المدارس وتوفير العدد الكافي من المعلمين لضمان تحسين جودة التعليم.

وحذرت من أن تجاهل هذه المشكلة قد يؤدي إلى تدهور مستوى التحصيل الدراسي وارتفاع معدلات التسرب المدرسي.

وأوضحت النقابة أن المعلمين يعانون من ظروف صعبة بسبب هذا الاكتظاظ، الذي يزيد من أعبائهم اليومية ويعوق قدرتهم على تقديم التعليم بجودة عالية. كما دعت السلطات المحلية إلى التدخل السريع لتوفير حلول عملية للحد من هذه الظاهرة المتفاقمة.

وأضاف البيان أن المشكلة لا تتعلق فقط بالاكتظاظ، بل تشمل أيضا نقص الوسائل التربوية الأساسية، مثل الكتب المدرسية والوسائل التعليمية الضرورية لمتابعة الدروس بشكل ملائم.

وأشارت النقابة إلى أن هذا النقص يزيد من تفاقم الوضع، خصوصًا في المناطق النائية التي تعاني من إهمال واضح من الجهات المعنية.

كما انتقدت “ساتاف” غياب الصيانة الدورية للبنية التحتية في العديد من المدارس، مشيرة إلى أن العديد من المؤسسات التعليمية تشهد تدهورا في بنيتها التحتية، مما يشكل خطرا على سلامة التلاميذ والمعلمين.

ودعت إلى ضرورة تخصيص ميزانية إضافية لتحسين ظروف التعليم وتطوير المرافق المدرسية لتتناسب مع الزيادة المستمرة في أعداد التلاميذ.

وفي ختام البيان، أكدت النقابة الوطنية لعمال التربية “ساتاف” أنها ستواصل الدفاع عن حقوق المعلمين والتلاميذ على حد سواء، ولن تتردد في اللجوء إلى الحركات الاحتجاجية إذا لم تتخذ السلطات المعنية إجراءات فعالة لحل هذه المشاكل.

وحثت جميع الأطراف المعنية على التحرك العاجل لضمان مستقبل أفضل للتلاميذ وخلق بيئة تعليمية تليق بتطلعات المجتمع الجزائري.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك الخبر

إقرأ أيضا