انتشر وسم “#أنا_مع_بلادي” بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، كرد فعل على تحركات المخزن المغربي وحليفه الصهيوني.
فلم يمضِ وقت طويل على إطلاق وسم “مانيش راضي” من حسابات وصفحات وهمية مرتبطة بالمخزن المغربي، والتي تم استخدامها لإحداث الفتنة وزعزعة استقرار الجزائر، حتى جاء الرد الجزائري عبر وسم “#أنا_مع_بلادي”، الذي انتشر بسرعة كبيرة في أوساط الجزائريين.
وكان من أبرز الأسماء التي دعمت نشر هذا الهاشتاغ الصهيوني إيدي كوهين، المعروف بعدائه للجزائر، والذي لم يكتفِ بجرائمه ضد الإنسانية في فلسطين، بل سعى أيضًا إلى إشعال نار الفتنة داخل الجزائر.
لكن، وبالنظر إلى سرعة انتشار وسم “#أنا_مع_بلادي” بين الجزائريين، يتضح أن هذه المحاولات لن تلقى أي قبول داخل الجزائر. فقد عبّر الجزائريون من خلال هذا الوسم عن حبهم وولائهم لوطنهم، ورفضهم لأي تدخلات خارجية تهدد استقرار البلاد.
وفي تعبير عن هذا التعلق العميق، كتب أحدهم: “هذا وطن يعيش في قلوبنا، يسري في دمائنا، نتقاسم فيه كل ما هو جميل، ونعمل معًا من أجل غدٍ أفضل، فهو مكان راحتنا وأماننا، وفخرنا وامتناننا، بينما يفتقده الكثيرون”.
كما شاركت العديد من الشخصيات الإعلامية والثقافية البارزة في نشر هذا الوسم، ما يعكس الشعبية المتزايدة لهذا الهاشتاغ. وهذه الاستجابة القوية تعكس الحساسية العالية التي يشعر بها الجزائريون تجاه أي تدخل أجنبي في شؤونهم الداخلية، لا سيما عندما يكون هذا التدخل مدعومًا من تحالفات صهيونية ومخزنية تهدف إلى زعزعة استقرار بلادهم.
وقال الإعلامي الجزائري قادة بن عمار في منشور له على الفيسبوك “الوطن ليس فندقا نغادره بمجرد تراجع خدماته! الوطن ليس شعورا عابرا ولا موضة زائلة أو رغبة مؤقتة! الوطن هو الانتماء.. حب الأرض والماء والهواء…”.
ونشر المعلق الرياضي الجزائري، حفيظ دراجي تدوينة على موقع الفيسبوك قال فيها: “كل الفصول في الجزائر بمثابة ربيع لا ينتهي، وربيعنا لا يشبه أي ربيع. ومن يتوقع أو يتمنى لنا ربيعا يسقط الجزائر، فليعلم أن الثورة في الجزائر لم تتوقف عبر التاريخ، ولن تتوقف أبدًا ضد الفقر، التخلف، الجهل، الأمية، الظلم، الفساد، وكل أشكال العبودية والديكتاتورية التي يتخبط فيها البعض.. نحن شعب لا يخضع ولا يركع إلا لله، لا يبيع ولا يشتري في المواقف والمبادئ، ولا يحقد ولا ينتقم، و لا يفرط في دينه و وطنه و شرفه و سيادته و كرامته.. لذلك، #أنا_مع_بلادي، رفقة أبناء بلدي، البارحة، اليوم، غدًا، وفي كل الظروف والأحوال”.