آخر الأخبار

مخطط مغربي لإستهداف جماهير النوادي الأكبر شعبية بالجزائر ..من الرهانات "الجيو سياسية "إلى الرهانات "الجيو تكنولوجية" ..إليكم التفاصيل

شارك الخبر

الجزائر الآن _ بات من الواضح جدا بأن المخزن المغربي شرع في تغيير إستراتيجيته الإعلامية تجاه الجزائر .

لا أعني بطبيعة الحال إعطاء أوامر لوسائل الإعلام المغربية و العربية التي يمولها المغرب ، بالكف عن إستهداف الجزائر ومؤسساتها( رئاسة الجمهورية و الجيش و كل الأسلاك الأمنية وعلى رأسها المخابرات ) .

لكنني أعني بأن الخطة الجديدة التي تم وضعها هي إستغلال  صفحات فايسبوكية مغربية  معروفة لإستهداف و إستقطاب متابعين ومتفاعلين من النوادي الجزائرية الأكثر شعبية في الجزائر  .

تم  تكليف هذه الصفحات المغربية  بمهام  مدروسة و دقيقة لضرب مؤسسات الجمهورية الجزائرية ،لكن بخبث    .

يأتي السؤال الذي يطرحه الجميع : كيف ذلك ؟

و نجيب كالتالي :

1 ـ تابعت كما تابع من دون شك غيري من المهتمين والمتابعين بالشأن الوطتي كيف أصبحت صفحات فايسبوكية مغربية  بها مئات الألاف المعجبين تتكلم  فجأة بكل حب ومودة وعاطفة مزيفة  على النوادي الجزائرية الأكثر شعبية في الجزائر .

و النوادي الجزائري التي أصبحت هذه الصفحات المغربية تروج لها بشكل إيجابي جدا يفوق في بعض الأحيان ما تروج له هذه الأندية عبر صفحاتها الجزائرية هي : 

1 ـ مولودية العاصمة ، شباب قسنطينة ، إتحاد الجزائر ، شباب بلوزداد و شبيبة القبائل 

ويأتي من دون شك أيضا السؤال الثاني لماذا هذه النوادي بالذات ؟

و الجواب : لأنها نوادي ذات شعبية كبيرة ،من جهة.

و لأن بين جماهيرها الرياضية تنافس رياضي و تاريخي   .

وحتى نفصل أكثر فأكثر وحتى يفهم من يريد أن يفهم . تجد إحدى هذه الصفحات على سبيل المثال لا الحصر تطرح في السؤال التالي:

من هو العميد في الجزائر ؟

هل هو النادي الرياضي القسنطيني أو مولودية الجزائر ؟

وطبعا تكيل كل المديح لجماهير النادي الرياضي القسنطيني و لمدينة قسنطينة

وتفعل نفس الشيء مع جمهور المولودية

تقوم بمقارنات بين جماهير اتحاد العاصمة وجماهير شباب بلوزداد و تطلب من قراء الصفحة التعليق

في صفحة فايسبوكية مغربية  أخرى تجاوز عدد متابعيها 300 ألف متابع تصف النادي الرياضي القسنطيني بالعميد الوحيد لإفريقيا و تكيل كل المديح للنادي ولمدينة قسنطينة  و تقول بأن ” السياسي ”  مرشح بقوة للفوز بكأس الكاف .

ومن جهة أخرى تصف مولودية الجزائر” بعميد الجزائر “مع مدح وعبارات رنانة لأنصار النادي .

الملاحظة الرئيسية التي إستوقفتني هي أن هذه الصفحات الفايسبوكية المغربية تمدح وتخصص مساحة كبيرة لهذه النوادي الجزائرية، أكثر مما تخصصه للنوادي المغربية .

منذ أشهر قليلة و أنا أتابع في هذه الإستراتيجية الإعلامية  المغربية الجديدة التي تستهدف فيها عقول شباب النوادي الرياضية الجزائرية لكرة القدم ، خاصة تلك التي تمتلك قاعدة جماهيرية و لها أرضية خصبة من الشحنة الرياضية  بين جماهير الكرة .

لا أريد أن أتعمق أكثر في التحليل ، لكنني أقول  بأننا ننتقل من عصر الرهانات الجيوسياسية إلى  “الجيو إقتصادية” إلى” الجيو تكنولوجية”.. نعم “جيو تكنولوجية”

مدير مركز الاستخبارات المركزية الأمريكية وليم بيرنز  كتب في مقالة له  واصفا المرحلة الحالية للعالم  : “ما يزيد الأمور تعقيدا حدوث ثورة في التكنولوجيا أكثر شمولا من الثورة الصناعية أو بداية العصر النووي ، فمن الرقائق الدقيقة إلى الذكاء الصناعي إلى الحوسبة الكمومية ، تعمل التقنيات الناشئة على تغيير العالم “.

قطاع الرياضة بالجزائر  و التطورات التي يعرفها في العالم تتطلب أن نضع عليها مجهرا خاص ودقيق .لأنها حسب رأيي، أصبحت أكثر من قطاع حساس في هذا الضرف الحساس الذي كثر فيه أعداء مؤسسات الجمهورية التي كانت وستبقى عقدة لقوى الشر و عملائهم  .

شارك الخبر

إقرأ أيضا